الرئيس الفرنسي يحرم رشيدة داتي من سيارة الدولة ومن السائق ومن حارسها الشخصي. يبدو أن ساركوزي لم يعد يحتمل من يعبر عن آرائه علانية حتى وإن كانت تكتسي طابع الموضوعية والنقد الذاتي. وهذا الانفعال هو ما أدت عليه رشيدة داتي الثمن. فقد أوردت صحيفة "لوكانار أونشيني"، أمس (الأربعاء)، أن نيكولا ساركوزي أقدم مؤخرا على حرمان داتي من السيارة التي سلمتها إياها وزارة الداخلية (سيارة بيجو 607)، وسائقها وأربعة ضباط أمن كانوا يحرسونها، والسبب هو الانزعاج الذي سببته له رشيدة داتي إثر تصريحاتها، عشية الانتخابات الجهوية، حيث أكدت على شاشة التلفزيون، بعد النتائج السلبية التي حصل عليها حزبه، على ضرورة "العودة إلى الأساسيات"، رغم أنها لم تكن مرشّحة. وقد صرح ساركوزي غاضبا: "ما الذي تفعله هنا؟ لم نشاهدها خلال الحملة الانتخابية، وها هي الآن أمام الكاميرات"، الأمر الذي دفعه إلى القيام برد فعل سريع، ساحبا منها بعض الامتيازات التي تستفيد منها، كسيارة بيجو، التابعة للدولة، والسائق وأربعة من حراسها الشخصيين، محتفظة فقط بسيارة "طويوطا بريوس" بفضل أنها عمدة المقاطعة السابعة في باريس. وأعلنت "ليبراسيون" أن رشيدة داتي بدت جد قلقة بعد هذا الإجراء، مؤكدة أن وزير الداخلية الفرنسي، بريس هوتفوه، هو من كان وراء كل هذه الإجراءات المسيئة لها، وأضافت أن هذا الأخير اتصل بها قصد تقديم الاعتذار لها، إلا أنها أغلقت الهاتف في وجهه.