دعا الوزير السابق عدة مرات وكبير المفاوضين ادريس جطو زميله في رئاسة الحكومة، عبد الرحمان اليوسفي لمأدبة عشاء في بيته بالرباط، المتواجد بالسويسي، غير بعيد عن البيت الرسمي لرئيس الحكومة بن كيران. وسرعان ما اخذ العشاء طابع حفل تكريمي لقيدوم السياسيين المغاربة عد الرحمان اليوسفي، ليظهر من صيغة المناسبة ان الملك محمد السادس هو الذي تبنى المأدبة وأقامها، وترك لليوسفي ان يختار المدعوين للحضور معه لها. المفاجأة الكبرى حصلت لما كاد المدعوون يدورون حول الموائد الفخمة، عندها وصل المستشار الملكي الصديق فؤاد الهمة، محملا بهدية من جلالة الملك ، كلف بتبليغها إلى الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي. الجائزة لم يكشف عن طبيعتها غير أن تكليف الهمة بتسليمها يعني ما يعني، حسب ما تورد جريدة "الأسبوع الصحفي" في عددها الأسبوعي الصادر لنهار اليوم. وتضيف الجريدة ان الحاضرين تبادلوا الكلمات ورد عليها اليوسفي، وهي خطوة تعني أكثر من أن، تكون تذكيرا بأمجاد أيام حكومة التناوب. ويكشف الطابع الحقيقي لحفل العشاء التكويمي هذا، القناع عن الجانب الأخر لموقع الوزير السابق إدريس جطو والذي يشغل الآن منصب رئيس المجلس الأعلى للحسابات، والذي كلفه الملك بهذه المهمة التكريمية الخارجة عن التقاليد وكأن الأمر يتعلق بالتفكير الجانبي في أفاق مستقبلية اخرى، فيها الكير من التناوب والكثير من التقدير لتجربة الشخصية المكرمة والشخصية الداعية، تضيف الأسبوعية.