تستعد الجزائر لاقتراح أحد قيادييها لملأ مقعد «دلامين زوما» في الاتحاد الإفريقي، والذي كانت قد استغلت رئيسة لمفوضية الاتحاد الإفريقي، والتي تعد أحد الحصوم الكبار للمغرب في القارة الإفريقية. ويتردد بشكل قوي اسم اسماعيل شرقي الذي يترأ» مجلس الأمن والسلم بالاتحاد الإفريقي، خاصة بعد اللقاء الذي جمعه بالمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد «هورست كوهلر». وقد انعقد اللقاء يوم الثلاثاء الماضي بين إسماعيل شرقي وهورست كوهلر بمدينة نيويوركالأمريكية، مما أثار حوله بعد التأويلات من قبيل أن يكون المسؤول الجزائري من الأسماء البارزة النقترحة من طرف الجزائر لملأ مقعد الجنوب إفريقية «زوما» على رأس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وهي المؤسسة التي استعملتها «زوما» في مواجهة مصالح المغرب قبل وحتى بعد عودته للاتحاد الإفريقي. وترغب الجزائر في الحصول على هذا المقعد لمحاصرة امتداد المغرب في القارة الإفريقية، خاصة بعد العودة القوية للاتحاد الإفريقي، مدعوما بعشرات العواصم الإفريقية. وكان الملك محمد السادس قد ألقى خطابا تاريخية في مقر الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، صفق له العديد من رؤساء الدول الإفريقية. وبترأس إسماعيل شرقي مجلس الأمن والسلم، والذي كان قد دعى في شهر يوليوز الماضي المغرب وجمهورية البوليساريو الوهمية إلى عقد لقاءات ثنائية مباشرة لإيجاد ح لقضية الصحراء المغربية، وهو القرار الذي اعترض عليه المغرب وعدد من الدول الإفريقية الصديقة. ويحاول إسماعيل شرقي أن يلعب نفس الدور الذي كانت تقوم به الجنوب إفريقية «زوما»، في انتظار الانقضاض على المقعد الذي آل إلى التشاد التي تلعب دور الحياد والموضوعية في قضية الصحراء.