تحول اجتماع لجنة القوانين والأنظمة التابعة لحزب الاستقلال، مساء الأربعاء الماضي، إلى ساحة للتشابك بالأيادي وتبادل الاتهامات بين أنصار كل من عبد الواحد الفاسي وحميد شباط، الذين يخوضان سباق المنافسة على رئاسة الحزب خلفا لعباس الفاسي. وقالت يومية "المساء" في عدد الجمعة 29 يونيو الجاري، أن أجواء التوتر سادت الاجتماع بعد أن تم استدعاء توفيق احجيرة، رئيس اللجنة التحضيرية الوطنية، على عجل، في حدود الثانية صباحا من أجل المصادقة على ما انتهت إليه أشغال اللجنة من تعديلات بخصوص القانون الأساسي للحزب، ليتم رفعها بعد ذلك إلى المؤتمر، حيث أثار هذا الاستدعاء حفيظة المحسوبين على شباط، والمكونين أساسا من الشبيبة واستقلاليي فاس، الذين لم يترددوا في مهاجمة الخوراني، رئيس لجنة القوانين والأنظمة، واحجيرة، رئيس اللجنة التحضيرية الوطنية، وسحب الميكرفون منهما قبل أن يتم طردهما خارج القاعة.
وقد جاءت مهاجمة المحسوبين على شباط للخوراني واحجيرة بعد أن فوجؤوا بمحاولة رئيس اللجنة تمرير تعديلات على القانون الأساسي لم يتم الحسم فيها خلال الجلسة التي انطلقت في حدود الثالثة عصرا وامتدت إلى حدود منتصف الليل، علما أنه على امتداد كل تلك المدة، لم يتم الحسم في ما يقارب نصف القانون الأساسي للحزب.
ووفق مصاد اليومية، فإن النقاش انصب على المقتضيات المتعلقة بالأمانة العامة، ومجلس الرئاسة، ولجنة التحكيم والتأديب، واللجنة المكلفة بمراقبة مالية الحزب، واللجنة المركزية، دون أن يتم الاتفاق على أي شيء.