عشية انعقاد مؤتمره الوطني السادس عشر، تسود المقر المركزي لحزب الاستقلال، الكائن بساحة باب الأحد، وسط العاصمة السياسية للبلاد، أجواء من الخلافات، التي وصلت أصداؤها إلى أعمدة الصحافة. وأوردت يومية " المساء" في عددها لنهار الغد، إخبارا عن" تشابك بالأيدي وتخوفات من فشل المؤتمر"، جراء هذه النزاعات بين أنصار حميد شباط وعبد الواحد الفاسي، الذين احتكموا إلى العنف بدل أسلوب الحوار. وفي هذا الجو المشحون بالتوتر، تحول اجتماع لجنة القوانين والأنظمة التابعة للحزب، مساء أمس الأربعاء، إلى ساحة للتشابك بالأيادي وتبادل السباب والاتهامات بين أنصار الطرفين، الذين يخوضان سباق التنافس على رئاسة الحزب، خلفا لعباس الفاسي، المنتهية ولايته. وحسب نفس اليومية، فإن أجواء التوتر سادت هذا الاجتماع بعد ان تم استدعاء توفيق حجيرة، رئيس اللجنة التحضيرية الوطنية، على عجل، في حدود الساعة الثانية صباحا من أجل المصادقة على ماانتهت إليه أشغال اللجنة من تعديلات، بخصوص القانون الأساسي للحزب، ليتم رفعها بعد ذلك إلى المؤتمر. وأشارت مصادر الجريدة إلى أن هذا الاستدعاء أثار حفيظة المحسوبين على شباط، والمكونين أساسا من الشبيبة واستقلالي فاس، الذين لم يترددوا في مهاجمة الخوراني واحجيرة وسحب الميكروفون منهما قبل أن يتم دردهما خارج القاعة. تفاصيل أوسع الموضوع،يتضمنها عدد "المساء" الصادر نهار الغد الجمعة الذي يتزامن مع بدء أشغال المؤتمر الوطني لحزب الاستقلال بالرباط. *تعليق الصورة: حميد شباط وعبد الواحد الفاسي