أفادت مصادر مطلعة أن خلافا نشب أول أمس بين حميد شباط، عضو اللجنة التنفيذية والكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وبين فهر الفاسي، نجل الأمين العام لحزب الاستقلال عباس الفاسي، أول أمس خلال اجتماع لجنة القوانين والأنظمة، حيث أصر نجل الفاسي على ألا يتم التوافق حول اختيار مقرر اللجنة، التي تجرى هيكلتها من أجل التحضير لعقد المؤتمر السادس عشر، المقرر عقده في 30 و31 يونيو وفاتح يوليوز القادمين، الذي سيتم فيه اختيار الأمين العام الجديد للحزب. وفي الوقت الذي كان حميد شباط يقنع محمد عصفور أحد المرشحين لمنصب مقرر اللجنة، المنتمي إلى فرع الدارالبيضاء، بالتنازل لصالح لحسن فلاح، أخذ فهر الفاسي يلح عليه بعدم التنازل، وبرر ذلك بضرورة وجود «أصحاب الدارالبيضاء» في اللجنة، وهو ما أثار حفيظة شباط، الذي لامه على تصرفه وخاطبه بالقول: «إن المفروض في ابن الأمين العام أن لا يتدخل من أجل التفرقة»، وهو ما أربك أشغال اللجنة التي عرفت فوضى ومشادات كلامية. وكشفت مصادر استقلالية أن حسن الخوراني، رئيس لجنة القوانين والأنظمة المحسوب على تيار عبد الواحد الفاسي المرشح لخلافة عباس الفاسي، لم يتم انتخابه، بل تم التوافق بشأن اختياره مع المحسوبين على تيار حميد شباط، الذي يدفع بعادل الدويري، وزير السياحة الأسبق لمنافسة الفاسي، على أن يكون التوافق أيضا عند اختيار المقرر، لكن أنصار عبد الواحد الفاسي تشبثوا بإجراء الانتخابات لاختيار مقرر اللجنة. وعند المرور إلى مرحلة التصويت والاختيار بين المرشحين، تم تأجيل أشغال اللقاء إلى الأسبوع المقبل. وحول مبررات التأخير، كشف مصدر استقلالي أن رئيس اللجنة برر ذلك بعدم ضبط لائحة المصوتين. وأضاف المصدر ذاته أن تيار عبد الواحد الفاسي يسعى إلى السيطرة على لجنة القانون من أجل التحكم في نتيجة الانتخابات من خلال القوانين حول منصب الأمين العام، حيث يرغب في عدم تعديل شروط تقلد منصب الأمين العام، خصوصا شرط عضوية اللجنة التنفيذية للحزب لمرتين.