قرر نشطاء حراك الريف الشعبي تنظيم أشكال احتجاجية جديدة يوم عيد الأضحى، بالحسيمة، وذلك مطالبة بالإفراج عن جميع معتقلي الحراك. وأفاد مصدر جيد الإطلاع أن النشطاء أطلقوا نداء إلى كافة الساكنة بإقتناء « فوقيات » زرقاء بالنسبة للرجال، وملابس نسائية بنفس اللون بالنسبة للسيدات والفتيات، من أجل ارتداءها يوم العيد، وذلك تضامنا مع قائد الحراك، المعتقل، ناصر الزفزافي، الذي ظهر في فيديو مصور داخل أسوار سجن عكاشة بالدار البيضاء وهو يرتدي « فوقية » زرقاء، وبالتالي فإن اختيار ناشطي الحراك لهذا اللون يأتي بهدف التضامن مع الزفزافي. « فوقية » شبيهة بتلك التي ظهر بها الزفزافي وأضاف نفس المصدر، أن الساكنة تعتزم تنظيم شكل احتجاجي آخر، يتمثل في تحميل فيديوهات الزفزافي على الهواتف والسيارات والمقاهي، وإطلاقها أمسية العيد في جميع الأماكن، دون إرفاقها بأي هتافات أو شعارات، حتى تبقي أصوات الفيديهات هي الوحيدة السائدة في شوارع وأزقة الحسيمة. وتابع نفس المصدر بالقول إن هذا الشكل الاحتجاجي الذي سيراه المغاربة يوم العيد بالحسيمة هو شكل راقي، قرر النشطاء والساكنة اعتماده لتفادي أي اعتقالات جديدة في صفوف الريفيين، على اعتبار أنه لا توجد أي تهمة يطلق عليها « الاستماع لفيديوهات الزفزافي ». ويعتبر الريفيون كلمة « عيد » هي مجرد تعبير مجازي في هذه الظرفية، كون الفرحة لن تكون مكتملة إلا في حالة تم إطلاق جميع معتقلي حراك الريف الشعبي.