رفعت عائلة قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي، علما أسودا فوق سطح منزلها بحي ديور الملك، بمدينة الحسيمة، تعبيرا منها عن بالغ حزنها وأساها لغياب ابنها عن البيت خلال أيام العيد، وتواجده حبيسا بسجن عكاشة بمدينة الدارالبيضاء. تعبيرات ساكنة الحسيمة عن عدم الرضا بالوضع الذي تعيش المنطقة، خصوصا بعد حملة الاعتقالات التي طالت نشطاء حراك الريف، لم يقتصر على عائلة الزفزافي فقط، حيث باتت ساكنة الحسيمة وأجدير وإمزورن وباقي مناطق الريف تبدع في طرق ووسائل الاحتجاج، حيث قام بعضهم، خلال هذه الأيام الأخيرة من رمضان، باعتلاء سطوح المنازل والشرفات والنوافذ، واحتجوا بأسلوب حديث، يتعلق الأمر هنا بقرع الأواني أو ما أطلق عليه نشطاء الحراك ب « الطنطنة »، مع إطفاء أنوار البيوت، وذلك مباشرة بعد الإفطار. وعلى ضوء هذه الأحداث المتتالية، قرر ناشطو الحراك الشعبي الخروج في مسيرة احتجاجية، يوم عيد الفطر، سيطلق فيها المتظاهرون بلونات سوداء في سماء الحسيمة والناظور، احتجاجا على عدم تحقيق مطالب الساكنة وكذا مطالبة بالإفراج الفوري عن معتقلي الحراك. وتجدر الإشارة إلى أن ساكنة الريف تعتزم تنظيم مسيرة ضخمة، يوم 20 يوليوز المقبل، وذلك تعبيرا عن تشبت أهل الحسيمة والمناطق المجاورة لها بالصمود إلى حين تحقيق جميع المطالب، بما فيها الإفراج عن ناصر الزفزافي ورفاقه.