22 يونيو, 2017 - 11:54:00 فاجأت ساكنة الحسيمة ونواحيهة السلطات من جديد، فالليوم الثاني على التوالي اختار السكان الاحتجاج عبر أسلوب "الطنطنة" (قرع الأواني) في ليلة الخميس 22 يونيو الجاري. انتقل الاحتجاج في مناطق الريف من النزول إلى الشوارع للتظاهر إلى أسلوب "الطنطنة" بمدن الحسمية وأجدير وتماسينت من أعلى سطوح المنازل ومن النوافذ، مع إطفاء أضواء البيوت بعد صلاة التراويح، وذلك للرد على ما يصفه نشطاء الحراك ب "الحصار الأمني". أما مناطق إمزورن وآيت حذيف وآيت هشام وميضار وغيرها من مناطق الريف، فاختارت النزول إلى الشارع وسيلة للتضامن مع معتقلي الحراك بالرغم من الحصار الأمني المطبق على مناطقهم واستمرار الاعتقالات. المسيرات التي تنطلق بمختلف المناطق المذكورة تبدأ بعد صلاة التراويح حيث يتجمع السكان بأحد الشوارع أو يتفرقون مجموعة ثم يلتقون في مسيرة موحدة، لا تتوقف حتى منتصف الليل بشكل دوري. الشعارات التي رفعت خلال هذه المسيرات كله تخاطب السلطات وتطالبها بالإفراج الفوري عن المعتقلين بدون قيد أو شرط، كما تساهم هذه المسيرات في التعبئة للتظاهرة التي يعتزم نشطاء الحراك تنظيمها يوم عيد الفطر. "من الحكرة ملينا والمخزن طاحن فينا"، و"الشعب يريد إطلاق سراح المعتقل"، و"الحرية لي بغينا والكرامة لي بغينا والعدالة لي بغينا"، شعارات تصدع بها حناجر المحتجين بإمزرون وفق أشرطة فيديو تم بثها على صفحات الفايسبوك.