وأخيرا، أطلقت السلطات المصرية سراح الصحافي في قناة الجزيرة عبدالله الشامي، الثلاثاء، بعد أن تحول إلى شبح الذي نفذ اضرابا عن الطعام منذ نحو خمسة اشهر احتجاجا على توقيفه، كما جاء في قصاصة لوكالة الأنباء الفرنسية. وبدأ الشامي اضرابا عن الطعام في 21 يناير بحسب عائلته. واوقف الشامي الذي يعمل لحساب قناة الجزيرة القطرية في 14 غشت الفائت حين كان يغطي تظاهرة لانصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في القاهرة قامت قوات الامن المصرية بتفريقها بالقوة. والثلاثاء, خرج الشامي مرتديا لباس السجن الابيض من مركز للشرطة في حي مدينة نصر في القاهرة وقد بدا عليه الارهاق بحسب مراسل وكالة فرانس برس, وذلك غداة صدور امر من النائب العام المصري بالافراج عنه لدواع صحية. وقالت اسرة الشامي لفرانس برس في ايار/مايو انه خسر نحو 40 كلغ من وزنه منذ بدأ اضرابه عن الطعام. وكان في انتظار الشامي خارج مركز الشرطة اصدقاؤه واقرباؤه تتقدمهم والدته وزوجته واحد اشقائه. واعربت قناة الجزيرة في بيان عن "ارتياحها" للافراج عن الشامي واضافت "هذا الخبر مدعاة للارتياح أكثر منه للاحتفال, فقد عاش الشامي رحلة معاناة استمرت لأكثر من عشرة أشهر. وبالطبع سوف يحتاج إلى قضاء وقت كاف مع أسرته لاستعادة همته, قبل أن نتطلع لرؤيته على الشاشة يؤدي عمله الصحفي الذي ظهر جليا مدى حبه له". ويأتي الافراج عن الشامي غداة تحديد موعد الاثنين 23 حزيران/يونيو لجلسة النطق بالحكم في قضية سائر صحافيي الجزيرة المتهمين بدعم جماعة الاخوان المسلمين. وساءت العلاقات بشكل كبير بين وقطر ومصر منذ عزل مرسي, اذ تتهم القاهرةالدوحة بدعم جماعة الاخوان التي باتت تعتبرها الحكومة المصرية منظمة ارهابي