طالبت أسرة الصحافي في قناة «الجزيرة» القطرية عبد الله الشامي الموقوف في مصر منذ ثمانية أشهر بتهمة دعم جماعة الاخوان المسلمين، السلطات المصرية بالإفراج عنه فورا، مؤكدة أن صحته تتدهور بسبب إضرابه عن الطعام. والشامي صحافي في قناة «الجزيرة» الناطقة بالعربية وقد اعتقل في 14 غشت لدى فض السلطات اعتصام الاسلاميين في ميدان رابعة العدوية في القاهرة، وسقط يومها خلال فض هذا الاعتصام بالقوة مئات القتلى في صدامات بين قوات الأمن والمعتصمين. وقالت الأسرة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه انها تطالب بالافراج فورا وبدون شرط عن الشامي لا سيما وان «حالته الصحية قد تردت نتيجة إضرابه عن الطعام المستمر منذ سبعة وسبعين يوما، وهو ما تسبب في فقده أكثر من 30 كيلوغراما». وبدأ الشامي اضرابا عن الطعام في 21 يناير الفائت. وأضاف البيان «لأننا نوقن أنه لم يرتكب أي خطأ ولم يقترف شيئا يعاقب عليه القانون، توقعنا أن يتم إطلاق سراحه من قبل السلطات بعد التأكد من براءته، ولكن للأسف مرت هذه الشهور بحرها الشديد وبردها القارس ونجلنا حبيس جدران وأماكن شديدة الصعوبة والسوء». وإضافة إلى الشامي تعتقل السلطات المصرية منذ نحو مائة يوم ثلاثة صحافيين آخرين في قناة «الجزيرة» بنسختها الانجليزية بينهم مدير مكتب القناة في القاهرة، الصحافي المصري الكندي محمد فاضل فهمي والصحافي الاسترالي بيتر غريست. ورفض القضاء المصري الاثنين طلبات هؤلاء الصحافيين الثلاثة بالافراج عنهم بكفالة بعد ان امضوا نحو 100 يوم في الحبس في اتهامات تتعلق بدعم جماعة الاخوان المسلمين، في قضية اثارت عاصفة انتقادات دولية. ويواجه الصحافيون الثلاثة العاملون في قناة «الجزيرة» الناطقة بالانجليزية اتهامات بنشر اخبار كاذبة وبمساعدة جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي والتي صنفتها الحكومة المصرية ارهابية نهاية العام الماضي. وتشمل قضية صحافيي «الجزيرة» 16 مصريا اتهموا بالانتماء إلى «منظمة ارهابية» وأربعة أجانب اتهموا بتزويد هؤلاء «بالمال والمعدات والمعلومات» من أجل «نشر معلومات كاذبة» توحي بوجود «حرب اهلية في البلاد».