باغتوها، ولم يمهلونها بعض الدقائق لتكشف لهم عن بطاقتها وصفتها كصحافية تغطي أنشطة المهرجان. قالت لهم أنا صحافية، فلم يصدقونها مع العلم أنها تملك بطاقة اعتمادها التي تخول لها تجاوز الحواجز الأمنية التي وضعت، وهكذا اعتدوا عليها كما تروي ل"فبراير.كوم" علامات الضرب بادية على جسدها، والاحساس بالغبن يتملكها. هذا ما حكته ل"فبراير.كوم" صحافية مجلة "لوروبورتير" الأسبوعية، الناطقة باللغة الفرنسية. إذ تعرضت ليلة أول أمس السبت، لاعتداء من طرف 4 عناصر يعملون لدى شركة مكلفة بتجهيز الخشبات حين كانت تؤدي عملها في تغطية إحدى سهرات المهرجان. وقالت الصحافية في اتصال ب "فبراير.كوم" إنها فوجئت بأربعة أشخاص، ثلاث بنات وشاب، يحاصرونها عندما كانت تحمل آلة التصوير الخاصة بها لتغطية إحدى سهرات المهرجان، إذ استفسروها من تكون، ودون أن يسعفوها لتدلي بوثائقها وبطاقتها المهنية، انهالوا عليها بالضرب والسب، وحسب الزميلة، فقد شدتها إحداهن من شعرها، أمام مرأى بعض المكلفين بالتنظيم ورجال القوات المساعدة، ورجال الأمن الخاص، اللذين، تقول الصحافية، لم يحركوا ساكنا أمام حادث الاعتداء عليها، وبعد أن علا صراخها، تدخل أحد رجال الأمن، وأبعدهم عنها. وأضافت الصحافية أن اثنين من المعتدين (شاب وفتاة) لاذا بالفرار، في حين، انتقلت بمعية الباقين إلى الدائرة الأمنية "أزلف" بالصويرة، القريبة من مكان الحادث، ووضعت شكايتها، كما حصلت على شهادة طبية بلغت مدة العجز فيها 8 أيام قابلة للتجديد، تبين حجم الإصابات، التي تعرضت لها في الرجل والحوض واليد اليمنى والشعر. هذا وتجدر الاشارة إلى أن إحدى المعتديات حاولت الاعتذار منها أمام رجال الأمن لكن الصحافية تشبثت بحقها في الشكاية ضد المعتدين ومتابعتهم قضائيا. الأمن يعتدي على صحافية في مهرجان كناوة وأزولاي يتضامن معها هذا وتجدر الإشارة إلى أن الصحافيات والصحافيون، يشتغلون في ظروف عطيبة، وهذا ما سبق وأن أكدته العديد من بلاغات النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وتقارير دولية صنفت الصحافة كواحدة من أصعب المهن، فلا نحتاج للتذكير إلى الاعتداءات التي يتعرض لها الصحافيون أثناء تغطية الوقفات والمسيرات، تنضاف إليها حالة زميلتنا في أسبوعية "لوروبورتير"