أصدرت جمعية "أمازيغ صنهاجة الريف" نداء "تيدغين" من أجل الحفاظ على غابات الأرز و الموارد المائية ببلاد الكيف، وذلك من أعلى قمة بجبال الريف، الذي شد إليه الرحال مناضلو و متعاطفو الجمعية من مختلف القبائل الصنهاجية المعروفة بزراعة الكيف، مطالبة في الآن ذاته إلغاء العمل بالشكايات المجهولة ببلاد الكيف، وخلق المنزه الوطني لتيدغين من أجل الحفاظ على غابات الأرز والموارد المائية من الاندثار. وتضيف جمعية "أمازيغ صنهاجة الريف" في ندائها ، الذي توصلت "فبراير.كوم" بنسخة منه، والمتزامن مع اليوم العلمي للبيئة، أن منطقة الريف تعرف خلال بداية موسم حرث الكيف اجتثاثا خطيرا لغابات الأرز المنتشرة بالمنطقة من طرف كبار الفلاحين القاطنين خارج مناطق زراعة الكيف"، تقول الجمعية.
وتطالب جمعية "أمازيغ صنهاجة الريف في ندائها أيضا، توجيه المساعدات الدولية من اجل تنمية بلاد الكيف (صنهاجة و غمارة)، وكذا إدراج المنطقة ضمن الخريطة السياحية للمغرب وإنشاء وحدات فندقية بها، وتجهيز الساكنة بالأفران والمدافئ الإيكولوجية، فضلا عن العودة إلى العرف الأمازيغي فيما يخص السقي وإنشاء السدود التلية، نظار لأن المنطقة المنطقة تعرف مابين شهر ماي و غشت من كل سنة صراعات خطيرة حول الموارد المائية من أجل سقي الكيف، مما ينذر باشتعال حرب حول الماء بين السكان.
وأفادت الجمعية سالفة الذكر أن مزارعي الكيف يرفضون مقترحات تقنين الكيف التي تدعو إليها الأحزاب السياسية، مطالبة في الآن ذاته بتنمية المنطقة وخلق فرص شغل لأبناء مزارعي الكيف لكي يعيشوا بكرامة.