عقدت جمعية "أمازيغ صنهاجة الريف" اجتماعها السنوي الأول بمدينة تطاون (تطوان) يومه الأحد 17 نونبر الجاري، على الساعة الرابعة مساء، و ذلك من أجل تقييم عمل الجمعية بعد عام و نصف من تأسيسها ورصد نقط الضعف قصد معالجتها وتحسين مردودية الجمعية، وكذلك من أجل التواصل مع صنهاجيي الريف بتطوان وطنجة. و قد عرف الاجتماع مناقشة إنجازات الجمعية ووضعيتها المالية، إضافة إلى عرض حول مشروع مركز "تيدغين" للأبحاث الأمازيغية والتنمية الذي يشتمل على ثلاث قطاعات تتجلى في قطاع اللغة والثقافة الأمازيغية، الذي يهتم بتنفيذ مشروع "تيدغين" للحفاظ على أمازيغية و ثقافة "صنهاجة اسراير" من الاندثار، وقطاع البيئة والتنمية المستدامة، الذي يهتم بتنفيذ مشروع "أدرار" الذي يدعو لتقنين زراعة القنب الهندي، وقطاع المرأة، الذي يهدف لخلق "منتدى نساء صنهاجة الريف" الرامي للدفاع عن المرأة الصنهاجية بالمنطقة. كما عرف اللقاء حضور الأستاذ أحمد المرابط الذي قدم عرضا عن منتدى حقوق الانسان بشمال المغرب من أجل خلق أرضية لتأسيس فرع لهذا المنتدى الحقوقي ب"صنهاجة الريف". و في الأخير أعلن الحاضرون عن "نداء تطاون (تطوان)" الذي رفع مطالب لغوية، ثقافية وتنموية تهم المنطقة كإحداث عمالة إقليم "صنهاجة الريف" في إطار جهة الريف، والمطالبة بالاعتراف بالمكون الصنهاجي الريفي كمكون ورافد أساسي للثقافة الأمازيغية بالمغرب و مكون أساسي بالريف. وكذا ضمان تمثيلية عن منطقة "صنهاجة الريف" بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمجلس الوطني للغات والثقافات والمجلس الجهوي لحقوق الانسان بالريف. كما دعا الجميع إلى ضرورة إدراج أمازيغية صنهاجة اسراير (الشلحة) ضمن حصص بث القناة الأمازيغية، إذاعة الحسيمة، إذاعة تطاون، الإذاعة الأمازيغية بالرباط، و إنتاج برامج تلفزية وثائقية عن المنطقة. وإحداث المتحف الاثنوغرافي ل"صنهاجة الريف". وكذلك المطالبة برفع الحيف والتهميش وفك العزلة عن منطقة "صنهاجة الريف" وذلك عن طريق إنشاء سدود تلية و طرق و مراكز سوسيو اقتصادية وتأهيلية لادماج المرأة والشباب في التنمية وتشجيع الصناعة التقليدية واستغلال الطبيعة من أجل انتاج الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى اشراك الساكنة في الاستفادة من الموارد الطبيعية للمنطقة (اشجار الارز، الفطريات، النباتات الطبيعية...). وقد دعت الجمعية إلى وجوب تقنين زراعة القنب الهندي و تحويله من زراعة مضرة إلى زراعة طبية تساهم في رفع المستوى المعيشي لساكنة صنهاجة الريف وتجنيبهم الملاحقات القضائية والحفاظ على الغابة من الاجتثاث بسبب زراعة الكيف.