أكدت السلطات المحلية لإقليم الحسيمة أن الأشخاص الثلاثة (عنصران من القوات العمومية ومواطن) الذين تم نقلهم في حالة خطيرة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، بواسطة طائرة طبية إلى المستشفى العسكري بالرباط، يوجدون، عكس ما تم الترويج له، في حالة صحية مستقرة ويخضعون للعلاجات الطبية الضرورية. وكان الشاب العتابي قد اصيب بحجرة كما أكدت على ذلك رواية السلطات المحلية في اقليمالحسيمة، نقل على إثرها إلى المستشفى، مؤكدة أن العتابي يوجد في حالة غيبوبة تظهر عليه حسب المعطيات الأولية إصابة على مستوى الرأس بسبب الرشق بالحجارة، تم نقله في ظروف غامضة، مساء أمس الخميس، لمستشفى محمد الخامس بالحسيمة لتلقي الإسعافات الضرورية. وحسب السلطات المحلية لاقليمالحسيمة، فقد تم فتح تحقيق من طرف السلطات الأمنية تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد هوية هذا الشخص وظروف وملابسات الحادث. وإذا كانت هذه رواية السلطات المحلية باقليمالحسيمة، فقد كتب عبد الوهاب التدموري رئيس منتدى شمال المغرب لحقوق الانسان، أن « الناشط الشاب العتابي عماد في حالة حرجة جدا في قسم الانعاش بالمستشفي الاقليمي بمدينة الحسيمة، بعد اصابة غائرة في الرأس، تنم عن ضربة مباشرة ومقصودة من طرف قوات التدخل، تستبعد فرضية الدهس بسيارة تابعة للقوات القمعية، حسب ما تم الترويج لها. » وأضاف رئيس منتدى شمال المغرب لحقوق الانسان، « وهي الاصابة التي ادخلته في غيبوبة عميقة، استدعت الاستعانة بالة التنفس الاصطناعي، من اجل ابقائه حيا، والامل في نجاته ضعيفة جدا، يظهر ان الدولة المخزنية بمقاربتها القمعية قد وقعت في المحضور، وهو ما نبهنا اليه مرارا وتكرارا ». وكتب أشرف الإدريسي، الناشط في حراك الحسيمة، في تدوينة له، « لا استطيع تحمل هذا الكم من الرسائل والاستفسارات، المصدر كان من داخل المستشفى، واكد لي تكرارا ان عماد مات، موت سريري، مع احتفاظِ بالمعلومات لأكثر من ساعتين تقريبا ». وأضاف المصدر ذاته، « علمت ان هناك خلاف كبير بين ادارة المستشفى والسلطات التي تحاول اخفاء معالم الجريمة، اذ تحاول جاهدة ارساله الى الرباط عبر مروحية لتعلن فيما بعد عن موته.. اضطررت بعد اذن المصدر نشر خبر موت عماد، وهو شهيد ثاني للحراك وكل من يقول العكس، فأنا اتمنى ان يكون كذلك، وأشار « جعلت التدوينة ‘بريفي' بعد طلب اصدقاء ومقربين له ».