أوضح معاد غاندي أحد أبرز الموقعين على عريضة انتقدت تدخل مصطفى الخلفي فيما يعرض في القنوات العمومية ل"فبراير.كوم"، أن وزير الاتصال ليس من حقه التدخل في الشأن الديني في المغرب ، مشيرا في الوقت نفسه أن ذلك الشأن له مؤسسة خاصة به تحفظه وتسهر على تطبيقه وهي مؤسسة إمارة المؤمنين . وأضاف غاندي صاحب إحدى شركات الإنتاج السمعي البصري، أن قول وزير الاتصال"إن ما تعرضه بعض القنوات العمومية منكر لا يمكن أن أتحمل مسؤوليته يوم القيامة"، هو محاولة منه لفرض خطاب ذي مرجعية دينية تتوخى بالدرجة الأولى إلحاق المشهد الإعلامي كفرع لدعوات بلباس ديني كما هو حال الأدرع الدعوية للحزب الحاكم الذي ينتمي إليه، مشيرا في الوقت نفسه أن تلك العودة للخطاب الديني تزامنت مع الهجوم العنيف الذي شنه رئيس الحكومة على الإعلام والإعلاميين وانتكاس المشاريع الإصلاحية في مختلف القطاعات، بما يوحي أن التركيز على الإعلام يخدم أجندة حزبية صرفة، وتناقض الأهداف الأساسة لمفهوم خدمات الإعلام العمومي المستندة لاحترام التعددية السياسية واللغوية والفكرية وإشاعة قيم التحرر ومبادئ المنافسة وحرية المبادرة. ومن جهة ثانية ، أردف غاندي دائما، أن دور المؤسسة التشريعية يكمن في مراقبة عمل السلطة التنفيذية وليس استعداؤها ضد المشهد الإعلامي بمبررات حزبية وأخلاقية، وهي مطالبة برصد تنفيذ البرنامج الحكومي في هذا القطاع أوغيره، ومهمتها الأخرى تمكن في إقرار القوانين ذات الصلة بتنزيل الدستور والنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية "الدستور حدّد صلاحيات ومسؤوليات الهيأة العليا للاتصال التي تسهر على احترام التعبير التعددي لتيارات الرأي والفكر والحق في المعلومة في إطار احترام قيم المغاربة وقوانين المملكة".