كشفت برلمانية العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، عن وجود « بروباغاندا منظمة تقودها ميليشيات اعلامية محترفة ومنظمة -وانخرط فيها مسؤولون وسياسيون- لتمارس ضغطا واسعا على الجميع برلمانيين وسياسيين وجمعويين وصحفيين ومناضلين حتى يتوقفوا عن تناول موضوع حراك الريف أو ابداء التضامن مع المتظاهرين ومطالبهم،بدعوى أن الأمر يمس مقتضيات »الحكمة » و »الرزانة » و »التعقل »وان استمرار اثارة الموضوع هو نوع من أنواع ايقاظ الفتنة والمغامرة بالوطن ». وأوضحت برلمانية البيجيدي أن « هذه الحرب النفسية آتت أكلها بقدر كبير،لذلك لا نستغرب خلو جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة من موضوع الحراك ودواعيه رغم أن هذه الدواعي لها علاقة مباشرة بموضوع »العدالة المجالية » الذي شكل محور المساءلة ». وأكدت ماء العينين في تدوينة على « فيسبوك » على ضرورة « الحكمة والتعقل والرشد ومصلحة الوطن الحقيقية تكمن في قول الحقيقة بمسؤولية،والحقيقة أن حراك الريف لابد أن يكون مدخلا جديدا لنقاش عمومي يفضي الى تغيير المقاربات والاختيارات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في اتجاه الانصاف والعدالة ووقف الفساد والاحتكار.واعتبرت البرلمانية ماء العينين المساندة لمطالب الحراك الشعبي بالريف أن « الصمت لحظة لزوم قول الحقيقة وتوجيه النصيحة والمطالبة بالنقد الذاتي والمحاسبة،لايمكن أن يكون الا خيانة للوطن واستسلاما للخوف والارتباك تحت مسمى الحكمة والوطنية »، مشيرة أن « الفتنة الحقيقية هي الفساد والظلم والاستكبار والاحتكار وتكريس التفاوتات الطبقية وقهر المهمشين »، وفق تعبيرها. وختممت ماء العينين تدوينتها بالقول: « الناس لم تخرج للشارع لأكثر من جامعة ومستشفى وطريق،وكل صمت مملى أو تغطية لأفعال منافية للقانون وسلوكات متشددة عنوانها الشطط والتوسع في تأويل القانون وتكييف التهم وتوتير الجو وزيادة الاحتفان، فلا يمكن الا أن تكون خيانة للوطن وتخليا عن الأدوار التي يفترض بكل طرف الاضطلاع بها،واسهاما مباشرا في تغذية منسوب الحقد تجاه الدولة مما قد يهدد بانفجارات اكبر لا قدر الله.ثمة تكمن الفتنة الحقيقية ».