تفاعلت برلمانية العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، في تدوينة على « فيسوك »، مع مسيرة أمس، بالرباط، المتضامنة مع حراك الريف التي كانت ضمن المشاركين فيها، مشيرة أن المغاربة من خلال المسيرة المذكورة عبروا عن « رغبتهم في ولادة مغرب جديد يسوده العدل والديمقراطية والكرامة وأفول الفساد والاحتكار ». وكشفت ماء العينين عما أسمته « حقيقة لا غبار عليها » وهي أن البيجيدي « خسر الكثير منذ اعفاء بنكيران الى الآن،خسر وخسر معه الوطن،فكلما تحجمت الأحزاب الكبيرة وأفل اشعاعها،كلما تولد فراغ أكبر وتعاظم الاحساس بعدم جدوائية الفعل المؤسساتي » ، الأمر الذي يستدعي بنظرها « وقفة تأمل حقيقية، ننصت فيها لنبض الشعب ونتحسس مكانتنا عنده،نحن في حاجة الى احصاء خسائرنا ومعاودة تملك زمام المبادرة من خلال مقاربة جديدة تصون ماضي الحزب ورصيده وتضحيات أعضائه ومتعاطفيه »، وفق تعبيرها. وحذرت برلمانية العدالة والتنمية من « الأصوات التي بدأت ترتفع داخليا متبنية أطروحات تفصل الحزب عن عمقه الشعبي وترفع شعار « العام زين ».، مشيرة أن « مصلحة الوطن ومصلحة مشروع الاصلاح أعلى من مصلحة التنظيم ومصلحة الأفراد ». لنتذكر، تضيف ماء العينين، أن الحزب نبع من رحم الشعب، وأن مصيره هو العودة الى الشعب.لنتذكر أن الشعب هو من حمى الحزب في أحلك اللحظات التي مر منها، يوم تكالب عليه الجميع للقضاء عليه بكل الوسائل .المغرب واستقراره الحقيقي في حاجة الى حزب قوي ومستقل ومؤثر بصوته ومواقفه ومصداقيته،لا بالصمت والارتباك وتقليد الآخرين ووضع البيض كله في سلتهم. وختمت تدوينتها بالإشارة إلى أن البيجيدي « في منعطف تاريخي لا أتصور أنه مر بمثله قبل الآن »، وفق تعبيرها.