21 يونيو, 2017 - 12:03:00 لم تستبعد أمينة ماء العينين البرلمانية عن حزب "العدالة والتنمية"، أن يكون خلو جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة يوم أمس الثلاثاء 20 يونيو الجاري من موضوع "حراك الريف" ودواعيه مرده إلى انخراط مسؤولين وسياسيين في بروباغاندا منظمة تقودها من أسمتهم بالميليشيات الإعلامية المحترفة والمنظمة، تهدف إلى ممارسة الضغط على البرلمانيين والسياسيين والجمعويين والصحفيين والمناضلين حتى يتوقفوا عن تناول موضوع "حراك الريف" أو إبداء التضامن مع المتظاهرين ومطالبهم. وأضافت البرلمانية في تدوينة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، أن أصحاب البروباغندا يؤسسون مواقفهم على كون أن "الأمر يمس مقتضيات (الحكمة) و(الرزانة) و(التعقل) وأن استمرار إثارة الموضوع هو نوع من أنواع إيقاظ الفتنة والمغامرة بالوطن". وأشارت المتحدثة إلى أن هذه الحرب النفسية آتت أكلها بقدر كبير، "لذلك لا نستغرب خلو جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة من موضوع الحراك ودواعيه رغم أن هذه الدواعي لها علاقة مباشرة بموضوع "العدالة المجالية" الذي شكل محور المساءلة". وتابعت المتحدثة "لابد من القول أن الحكمة والتعقل والرشد ومصلحة الوطن الحقيقية تكمن في قول الحقيقة بمسؤولية، والحقيقة أن حراك الريف لابد أن يكون مدخلا جديدا لنقاش عمومي يفضي إلى تغيير المقاربات والاختيارات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في اتجاه الإنصاف والعدالة ووقف الفساد والاحتكار". "أما الصمت لحظة لزوم قول الحقيقة وتوجيه النصيحة والمطالبة بالنقد الذاتي والمحاسبة، لايمكن أن يكون إلا خيانة للوطن واستسلاما للخوف والارتباك تحت مسمى الحكمة والوطنية". تقول ماء العينين. وفي ذات السياق تابعت المتحدثة "الفتنة الحقيقية هي الفساد والظلم والاستكبار والاحتكار وتكريس التفاوتات الطبقية وقهر المهمشين". وزادت قائلة: "الساكنة عند خروجها للشارع لم تطالب بأكثر من جامعة ومستشفى وطريق، وكل صمت مملى أو تغطية لأفعال منافية للقانون وسلوكات متشددة عنوانها الشطط والتوسع في تأويل القانون وتكييف التهم وتوتير الجو وزيادة الاحتقان، فلا يمكن إلا أن تكون خيانة للوطن وتخليا عن الأدوار التي يفترض بكل طرف الاضطلاع بها، وإسهاما مباشرا في تغذية منسوب الحقد تجاه الدولة مما قد يهدد بانفجارات أكبر".