عبرت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، عن استغرابها من الحملة الشرسة التي يتعرض لها نشطاء الحراك الشعبي بالحسيمة والتي « وصلت الى حد ممارسة الوشاية و « تشكامت » و الدعوة الى اعتقالهم بشتى التهم »، مشيرة في منشور على فيسبوك أن « الدولة اختارت الحوار مع أهل الريف والبعض يصر على التنقيب و النبش لتوجيه التهم والتحريض على الاعتقالات وعنف الدولة لاشعال النار »، وفق تعبيرها. وتابعت ما العينين بالحرف: « ما أعرفه دون مزايدة أن أبناء الريف أحبوا وطنهم ودافعوا عنه ضد المستعمر الأجنبي الذي اضطر الى الحرب الكيماوية لارضاخهم وما رضخوا،الريف الذي أنجب عظماء المجاهدين يستحق كما كل مناطق المغرب العناية و الاهتمام لتحقيق الكرامة والتنمية ». ووصفت برلمانية البيجيدي رفض نشطاء الحراك الشعبي بالحسيمة وساطة الأحزاب والنقابات من أجل الإستجابة لملفهم المطلبي ب « الواقع المؤسف » الذي يستدعي « نقد ذاتي حقيقي، من و مالذي أوصل المواطنين المغاربة الى احتقار الأحزاب و النخب السياسية؟لا يعقل أن تشن حملات ممنهجة لتبخيس الأحزاب و المؤسسات وحينما يتحقق الهدف بنفور الناس منها نعود للتباكي وفرض وساطتها عليهم. من الذي أوصل الناس الى درجة اليأس التي تضطرهم للنزول للشارع للمطالبة بمطالب اجتماعية واقتصادية بسيطة؟ كيف نعالج هذا الوضع ونزرع قيم الديمقراطية ونؤمن بها وندافع عنها؟كيف نملك للناس قرارهم ونرفع الوصاية عليهم ليختاروا النخب ذات المصداقية التي يثقون فيها ويقبلون بوساطتها في الشدة كما في الرخاء؟ « ، على حد قولها. وفي السياق ذاته، دعت ماء العينين إلى الإنشغال بمثل هذه « الأسئلة المهمة » عوض « التفرغ لتعقب هفوات مجموعة من الشباب للايقاع بهم، فلا يمكن أن تكون من أخلاق السياسة »، قبل أن تختم تدوينتها بالحرف: « نحتاج الى عقلاء الوطن ومحبيه لمعالجة الأزمة واستخلاص العبر وتصحيح المسار،لا الى العقول الصغيرة التي تغرق في التفاصيل وتعمق الأحقاد وروح الانتقام ».