قالت الشرطة البريطانية إن سلمان عبيدي المفجر الانتحاري الذي قتل 22 شخصا في حفل لموسيقى البوب بشمال انجلترا الشهر الماضي صنع العبوة الناسفة بنفسه على الأرجح في الأيام التي سبقت الهجوم. وأضافت أن عبيدي (22 عاما) المولود في بريطانيا لأبوين من أصل ليبي سافر إلى ليبيا في 15 أبريل نيسان وعاد في 18 مايو أيار أي قبل هجومه على حفل المغنية أريانا جراندي في مانشستر بأربعة أيام. وتابعت أنه ظهر في لقطات عبر دائرة تلفزيونية مغلقة وهو يشتري مكونات القنبلة بعد وقت قصير من عودته لبريطانيا بما في ذلك صواميل استخدمت كشظايا إلى جانب علبة ربما احتوت المتفجرات. وقال محققون إنهم يعتقدون أن المواد التي استخدمت في صناعة القنبلة كانت مخزنة في سيارة ميكرا بيضاء اشتراها عبيدي في 15 أبريل نيسان أي قبل وقت قصير من سفره لليبيا. وقال راس جاكسون رئيس شرطة نورث وست لمكافحة الإرهاب « تجميع كل الأجزاء حدث فيما يبدو في الأيام القليلة التي سبقت الهجوم. تظهر تحرياتنا أن عبيدي بنفسه تولى تجميع العبوة ». وقالت الشرطة إنها ما زالت بحاجة لتحديد ما إذا كان عبيدي قد تصرف بمفرده في الحصول على كل المواد وتخزينها أو أن هناك آخرين كانوا على علم بخطته. وغادر هاشم شقيق عبيدي بريطانيا في نفس الوقت تقريبا واعتقله محققون ليبيون لمكافحة الإرهاب هو ورمضان والدهما بعد الهجوم. وقال متحدث باسم قوة الردع الخاصة لمكافحة الإرهاب ومقرها طرابلس لرويترز الأسبوع الماضي إن هاشم أخبره بأن شقيقه سلمان تطرف في بريطانيا في 2015. وأضاف « وقال هاشم إنه اشترى جميع الأشياء التي يحتاجها سلمان للهجوم من المملكة المتحدة وأضاف أن سلمان كان يخطط لتنفيذ هجوم لكنه لم يكن يعرف أين ». وقال جاكسون « هاشم عبيدي معتقل حاليا في ليبيا. هناك الكثير من التقارير الإعلامية عما قاله في ليبيا ونأمل في إجراء مقابلة معه فيما يتعلق بهذا الهجوم ».