اعتقلت السلطات الليبية، أمس الأربعاء، القبض على والد منفذ هجوم مانشستر، في العاصمة طرابلس. وحسب ما أعلنه أحمد بن سالم، المتحدث باسم قوة الردع الخاصة التي تعتبر بمثابة قوة شرطة تابعة لحكومة الوفاق الوطني، أنه غداة اعتقال هشام شقيق سلمان عبيدي منفذ الاعتداء "تم القبض على والده رمضان عبيدي أيضاً". وقال إنّ شقيق مرتكب الاعتداء كان يعرف مسبقاً بالمخطط، وإنّ شقيقيه ينتميان إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وفي أولى التصريحات، أكد والد سلمان العبيدي قبل اعتقاله، أن ابنه بريء، مضيفاً أن عائلته لا تؤمن بالعنف وقتل الأبرياء. وكشف في اتصال هاتفي مع وكالة أسوشيتد برس من طرابلس، أنه تحدث مع سلمان عبر الهاتف قبل 5 أيام من الهجوم الدامي، وبدا طبيعياً جداً.كما أكد أن ابنه زار ليبيا قبل شهر ونصف الشهر، وكان يعتزم العودة مجدداً بهدف قضاء شهر رمضان مع العائلة. وأعلنت قوة الردع على فيسبوك، أن هشام "أفاد أنه ينتمي لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، برفقة شقيقه المدعو سلمان العبيدي منفذ هجوم مانشستر، واعترف بتواجده في بريطانيا أثناء فترة التحضير، واتضح أنه على دراية تامة بتفاصيل هذه العملية الإرهابية". وصرح إيان هوبكنز قائد شرطة مانشستر للصحفيين الأربعاء: "من الواضح جداً أنّ التحقيق يتناول شبكة". ويسعى المحققون إلى جمع معلومات عن آخر تحركات للانتحاري سلمان عبيدي، المولود في بريطانيا، الذي ترك الجامعة قبل أن ينهي دراسته وفَرَّ والداه من نظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي. ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" صورة الصاعق الذي قيل إنّه حمله في يده اليسرى، وشظايا بينها مسامير وصواميل وبقايا حقيبة ظهر زرقاء، تحمل علامة "كاريمور" التجارية البريطانية للمعدات الرياضية الرخيصة.