هاجمت النائبة البرلمانية عن « البيجيدي »، أمينة ماء العينين، زعماء التحالف الحكومي الذين اجتمعوا، الأحد المنصرم، بطلب من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت من أجل تدارس تطورات الإحتجاجات الشعبية بالحسيمة، قبل أن يخرجوا ببلاغ نعت نشطاء حراك الريف ب « الإنفصاليين » وب »خدمة أجندة خارجية »، بحيث كتبت بالحرف في تدوينة على « فيسبوك »: « الصورة المثيرة للشفقة التي بدا فيها ممثلو أحزاب الأغلبية في التصريحات التلفزيونية قبل ان يتم تدارك الأمر في البيان الصادر فيما بعد،صورة تلخص النتيجة الحتمية التي تؤدي اليها الاختيارات المنهجية في تبخيس الأحزاب السياسية واضعافها وقتلها رمزيا لدى الرأي العام ». وفي السياق ذاته، تساءلت برلمانية البيجيدي: « اذا كنا نضعف الأحزاب ونتدخل في شؤونها الداخلية بما يفقدها استقلالية القرار،اذا كنا نستهدف نخبها التي تبني مصداقيتها بالنضال و الالتزام،واذا كنا نريدها أحزابا صورية توجه عن بعد،نفرض عليها الاختيارات التي نريد،فلماذا نلجأ اليها في وقت الأزمات التي تحتاج فيها الدولة والمجتمع محاورا قويا ذي مصداقية ويحظى باحترام المواطنات والمواطنين؟ ». وتابعت على نفس التدوينة: « حينما لجأت الداخلية ل »زعماء » بعض الأحزاب أو أملت عليهم ما يصرحون به(لست أدري) بخصوص أحداث الحسيمة، كانت النتيجة كارثية حيث زادت الوضع سوء،خفة وانعدام القدرة على قراءة معطيات الواقع والافتقاد لأبسط أبجديات التصريح السياسي في لحظات الاحتقان.لأن الهدف هو تهدئة الأوضاع وليس اشعال الفتيل ». وأوضحت ماء العينين أن « على الأحزاب وقياداتها في الرباط أن تنتبه الى أنها أضحت متجاوزة من طرف قواعدها في الميدان، كما أضحت متجاوزة جدا من طرف النشطاء و الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها »، مشيرة أنه « بدل انتقاد نشطاء شباب صاروا رموزا يقودون الاحتجاجات،على الأحزاب ان تقوم بنقد ذاتي تسائل من خلاله غيابها وعدم قدرتها على التفاعل الايجابي مع مطالب المواطنين في اطار الدستور والقانون »، بحسب تعبيرها.