لم تتوقف القيادية في حزب العدالة والتنمية، أمنة ماء العينين، من توجيه سهام النقد للدولة، حيث استغلت الحراك الشعبي في الريف، للرد على وزارة الداخلية وأحزاب الأغلبية، خاصة بعد التصريحات التي أطلقها بعض زعماء الأحزاب السياسية، والتي ذهبت في تجاه "تخوين" المحتجون في مدينة الحسيمة. وقالت ماء العينين، في تدوينة على صفحتها الفايسبوكية، إن زعماء أحزاب الأغلبية ظهروا بصورة مثيرة للشفقة، وتعني خلال تصريحاتهم الرسمية حول ما يجري في الحسيمة، قبل أن تستدرك قائلة " الصورة تلخص النتيجة الحتمية التي تؤدي اليها الاختيارات المنهجية في تبخيس الأحزاب السياسية واضعافها وقتلها رمزيا لدى الرأي العام". وتساءلت القيادية في حزب "المصباح" عن دواعي لجوء الدولة للأحزاب السياسية في وقت الأزمات، رغم التدخل في شؤونها الداخلية، واستهداف نخبها التي تبني مصداقيتها بالنضال والالتزام. وأضافت ماء العينين" حينما لجأت الداخلية ل"زعماء" بعض الأحزاب، أو أملت عليهم ما يصرحون به، بخصوص أحداث الحسيمة، كانت النتيجة كارثية حيث زادت الوضع سوء، خفة وانعدام القدرة على قراءة معطيات الواقع والافتقاد لأبسط أبجديات التصريح السياسي في لحظات الاحتقان، لأن الهدف هو تهدئة الأوضاع وليس اشعال الفتيل." ونبهت النائبة البرلمانية إلى أن القيادات الحزبية المركزية باتت متجاوزة على مستوى القواعد في الميدان، كما أضحت متجاوزة " من طرف النشطاء و الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها". وشددت على ضرورة ممارسة الاحزاب السياسية للنقد الذاتي بدل"انتقاد نشطاء شباب صاروا رموزا يقودون الاحتجاجات".