دبت حركة غير معهودة خلا الأيام القليلة الماضية على أبواب المعتقلين على خلفية ما يعرف بملف السلفية الجهادية، وعلى أبواب الزنازين التي يقبع فيها المعتقلون المتهمون على خلفية أحداث تفكيك مخيم إكديم إزيك، التي نتج عنها مقتل 11 عنصرا من قوات الأمن وتخريب قسط كبير من المنشآت العمومية في مدينة العيون منذ نونبر 2010. وأضافت أسبوعية "الأسبوع الصحفي" في عددها الحالي، استنادا إلى مصادر مطلعة أن السلفيين الذي دخلوا في حوار منذ مدة مع لجنة عليا عهد إليها تحريك الملف بالتشاور مع الشيخ السلفي حسن الخطاب، حصلوا على إشارات مطمئنة بإمكانية انفراج القضية في شهر ماي ما بعد الحصول على عفو ملكي محتمل، سيشمل أيضا بعض المعتقلين في ملف أكديم إزيك.
المصادر نفسها، أكدت أن أولى نتائج الحوار مع السلفيين والذي لم تخرج أسراره إلى العلن، كشفت أن الدولة كانت قد راهنت فيما قبل على الشيوخ السلفيين المفرج عنهم، أمثال أبو حفص وعمر الحدوشي وحسن الكثاني من أجل خلق لوبي داخل أوساط المجتمع في أفق التحول إلى حزب سياسي، لكن النتائج لم تصل على مستوى التوقعات حيث بتعد الحدوشي عن العمل السياسي وتفرغ للعمل العلمي، بينما واصل الكتاني العزف على نفس النغمة القديمة لإخوانه السلفيين (..) وكان أبو حفص هو الوحيد الذي تمكن من تحقيق بعض الأهداف التي تجسدت في التحاق مجموعة من السلفيين بحزب النهضة والفضيلة (..)، حسب تعابير مصادر "الأسبوع".