هي حركة غير معهودة خلال الأيام القليلة الماضية على أبواب المعتقلي السلفية الجهادية، وعلى أبواب الزنازين التي يقبع فيها المعتقلون المتهمون على خلفية أحداث تفكيك مخيم إكديم إيزيك، التبي نتج عنه مقتل 11 عنصرا من قوات الأمن وتخريب قسط كبير من المؤسسات العمومية في مدينة العيون سنة 2010. وتقول مصادر مطلعة إن السلفيين الذين دخلوا في حوار منذ مدة مع لجنة عليا عهد إليها تحريك الملف بالتشاور مع الشيخ السلفي "حسن الخطاب"، حصلوا على إشارات مطمئنة بإمكانية انفراج القضية في شهر ماي بعد الحصول على عفو ملكي محتمل، سيشمل بعض المعتقلين في ملف أكديم إزيك. المصادر نفسها، أكدت أن أولى نتائج الحوار مع السلفيين والذي لم تخرج أسراره إلى العلن، كشفت أن الدولة كانت قد راهنت فيما قبل على شيوخ السلفيين المفرج عنهم، أمثال أبو حفص وعمر الحدوشي وحسن الكتاني من أجل خلق لوبي داخل أوساط المجتمع في أفق التحزل إلى حزب سياسي،لكن النتائج لم تصل على مستوى التوقعات حيث ابتعد الحدوشي عن العمل السياسي وتفرغ للعمل العلمي، بينما واصل حسن الكتاني العزف على نفس النغمة القديمة لإخوانه السلفيين وكان أبو حفص هو الوحيد الذي تكمن من تحقيق بعض الأهداف التي تجسد في إلتحاق مجموعة من السلفيين بحزب النهضة والفضيلة حسب تعبير مصادر جريدة "الأسبوع" لعددها الأخير.