واصلت قوات التدخل السريع لليوم الثاني على التوالي هجومها العنيف على المحتجين في التنسيقية الوطنية لسد الخصاص ومنشطي التربية غير النظامية. وعمدت قوات الأمن صباح اليوم إلى طرد المحتجين من الحديقة المجاورة لمقر الوزارة التربية الوطنية والتي اعتاد المنتسبون لقطاع التعليم على تجسيد وقفات احتجاجية بها. حيث طاردت عناصر التدخل السريع المحتجين في الشوارع المجاورة مصيبين بعضهم بجروح، قبل أن يجتمعوا بساحة النافورة بباب الأحد حيت تدخل قوات الأمن مرة أخرى لتفريقهم بالقوة. وكان قد أسفر التدخل الأمني يوم أمس ضد أعضاء التنسيقية الوطنية عن اعتقال أربعة أفراد وإصابة أزيد من 11 أخرين بجروح في أنحاء مختلفة من أجسادهم. وينتمي المعنفون إلى مختلف المدن المغربية، ولازال لم يطلق سراح المعتقلين لحدود الساعة. وقد جرد أفراد الأمن المحتجين أربعة لافتات في ملكية التنسيقية وثلاثة مكبرا للصوت. ويسود تذمر شديد وسط أعضاء التنسيقية من التدخلات الأمنية رغم سليمة احتجاجاتهم. وجاء التشدد الأمني بعد الخرجة الإعلامية الأخيرة، يوم أول أمس، لكل من عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة في القناتين الأولى والثانية، ومحمد الوفا في ذات الوقت على أمواج الإذاعة الوطنية.