أصيب أزيد من 20 شخصا في تدخل أمني عنيف ضد أساتذة سد الخصاص ومنشطي التربية غير النظامية أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط صباح الأربعاء 23 ماي الجاري، عندما كانوا يحتجون للمطالبة بتسوية وضعيتهم الإدارية والقانونية والمالية. وأفادت لجنة الضبط بالتنسيقية الوطنية إصابات مختلفة بين المحتجين تراوحت بين كسور وإصابات بليغة على مستوى الوجه و اليدين والأرجل، فيما "تعرض محتجون ومحتجات للرفس والركل والسب والشتم من من طرف أفراد من قوات التدخل السريع". وبدأ التدخل العنيف عندما سدد ضابط من الأمن ضربة قوية لأحد المحتجين ، ليكمل باقي أفراد قوات الشرطة والقوات المساعدة الهجوم على المحتجين حيت أصيب أزيد من 17 فردا 5 منهم من تنسيقية أكادير و7 من تنسيقية ورزازات، و2 من كل من قلعة السراغنة ووالماس و4 من زاكورة. وطاردت قوات التدخل السريع المحتجين وسط الشوارع القريبة من مقر الوزارة لتستمر المطاردة إلى إمام مقر البرلمان، فيما تم نقل كل عبد العزيز أمراق وسعيدة باعدي من تنسيقية ورزازات، وحيمي مريم من تنسيقية الخيمسات على وجه السرعة إلى إحدى المصحات لتلقي العلاج. فيما تعرضت الأستاذة صباح خبة من تنسيقية قلعة السراغنة وآخرين "للرفس والركل من طرف من أفراد التدخل السريع مزقت على إثرها ثيابها وفقدت محفظتها اليدوية". إلى ذلك لا يزال أعضاء من المجلس الوطني يحصون عدد الإصابات، التي قال عنها عضو في اتصال هاتفي أنها تجاوزت 30 مع ما رافق ذلك من خسائر مادية نتيجة فقدان بعض النساء لحقائبهن اليدوية. ويشا إلى أن "سميرة خريش" المنتمية لتنسيقية طنجة لم تتحمل الضغوط النفسية التي مارسها أفراد الأمن على المحتجين والمحتجات أمس الثلاثاء أمام مقر الوزارة المذكورة مما استدعى نقلها بسرعة إلى إحدى المصحات الخاصة حيت أجهضت جنينها الذي بلغ عمره 9 أسابيع.