ذكر الموقع الإخباري "Atlantico" أن" الشكليات التي تقدم بها "تاجر المخدرات" السابق، عادل المطاسي، ضد مدير مراقبة التراب الوطني "ديستي"، لا تعدو أن تكون فيلما "سينيمائيا"، بإخراج رديء، حاول المطاسي تجسيده، بإيعاز من قبل بعض أطراف البوليساريو، و الفرنسية، المناوئة للمغرب". فالتعذيب الذي يدعيه عادل المطاسي، يضيف المصدر ذاته، كان من المفترض أن يتم داخل أسوار مقر "ديستي" بتمارة، وهو الأمر الذي لم يتم فعلا، حيث قام المطاسي بمساعدة مجموعة من المعتقليين "الإسلاميين" بالتقاط صور له داخل السجن المحلي، بمدينة سلا، وهي الصور التي سلمها لشقيقته "الهام"، التي عملت بأوامر منه، على توزيعها على العديد من الصحفيين، الذين تم اختيارهم بدقة لنشر تلك الصور، إلا أنهم لم يعطوا أي ضمانة لنشر الصور.
وحاول عادل المطاسي، يردف المصدر ذاته، أن يظهر في تلك الصور بقميص برتقالي اللون، وهو معصب العينين، وآثار الكدمات تظهر على وجهه، حتى أن إحدى عينيه ظهرت عليها آثار الخدوش والكدمات، في حين أوضح العديد من حراس السجن أنهم تدخلوا لمنع المطاسي من الإساءة لعينه اليسرى، حيث قام بإلحاق الضرر بنفسه، في محاولة لتمويه الجميع بأنه تعرض للتعذيب من قبل المخابرات المغربية".
وأوضح الموقع المذكور أن "عادل المطاسي، قرر مباشرة، بعد تنقيله في مارس من عام 2013، إلى سجن " Villepinte" ب"سان دوني" بفرنسا، لقضاء نهاية العقوبة الجبسية، رفع شكاية ضد مدير المخابرات المغربية، عبد اللطيف الحموشي، حينما علم بتواجد هذا الأخير بالديار الفرنسية، معتمدا في مسعاه على الدعم الذي تلقاه من محاميين فرنسيين أمثال "وليام بودون"، و"باتريك بودوان"، "جوزيف بيرهام"، الذين تربطهم علاقة قوية مع جمعية "أكات" المسيحية، التي تنشط في مجال إلغاء عقوبة الإعدام. وهي الجمعية التي تترأسها الانفصالية الصحراوية "اينما أسفاري"، أحد الوجوه المتورطة في أحداث "اكديم ازيك"، بالأقاليم الصحراوية.
فالانفصالية "اينما أسفاري" تستفيد من العلاقات التي تجمعها مع بعض شخصيات البوليساريو بفرنسا، حيث تمكنت من تكوين شبكة علائقية قوية مع لوبيات و شخصيات وازنة وذات نفوذ، كبعض الجزائريين، والاسبانيين، وبعض تجار المخدرات والانفصاليين الموالين لجبهة البوليساريو.
وبعد أن علم الجميع أن عبد اللطيف الحموشي يتواجد في مهمة بباريس، تم ابلاغ القاضية "جوزيف كريس"، المعروفة في مثل هذه القضايا بيتينكور، ليقرر المطاسي رفع الشكاية ضد مدير المخابرات، بتهمة التعذيب.