بكثير من الألم و المعاناة صرخت إيمان لغريس معتقلة سابقة هي وأختها التوأم، حيث كتبت على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي « الفيسبوك »، » تعرضت للاستغلال من طرف المتطرفين رفقة توأمها، حيث شحنوا دماغها بأفكارهم الهدامة وعلموها الدين بطريقة خاطئة، بعدما استغلوا سنها الذي كان آنداك 13 سنة، بسبب الفقر واليتم والجهل لأني لم أكمل تعليمي وعشت أياما من الضياع والتشرد ». وأضافت لغريس، صرختها بالقول « اعتقلتني السلطات المغربية في سن14 وحاكمتني بتهمة الإرهاب وأنا قاصر سنة 2003، قضيت سنتين في السجن فعوض دمجي ومساعدتي نفسيا وإعادة توجيهي تركوني في السجن مع المجرمين أنا وشقيقتي التوأم .. أنا الآن في سن 27 سنة لا زلت أعاني، لا عمل متوفر ولا مساعدة حكومية متوفرة، ولا زلت عرضة للاستغلال والإرهاب، حتى المؤسسة الخاصة برعاية السجناء السابقين تماطلت في توفير دعم مالي لمشروع صغير…..عوض أن نبحث كيف نحارب الإرهاب يجب أن نعرف ظروفه وملابساته .. وأكثر من هذا يجب تبني التائبين ممن أدينوا بتهم الإرهاب وتقديم الدعم النفسي والمادي لهم عوض تهميشهم وتركهم يتخبطون في متاهات التطرف من جديد.. « . وأضافت إيمان :«أواجه مشاكل حقيقية في البحث عن العمل، وإذا وجدته سرعان ما أفقده بمجرد أن يعلم رب العمل بأني كنت معتقلة في ملف الإرهاب رغم حصولي على عفو ملكي وتراجعي عن العقائد الهدامة التي شحنوني بها وأنا طفلة صغيرة.. ظروف العيش الصعبة التي أعيشها وشقيقتي وأمي تقوي أطماع الدواعش لاستغلالي من جديد ومحاولاتهم لاستقطابي بعرض الإغراءات المادية الكبيرة». وقالت إيمان لغريس:«لا أريد العودة إلى التطرف والسقوط في أحضان الإرهاب. إني أحب وطني وشعبي وأريد منهما إنقاذي. لا أطلب غير حقي كمواطنة في العيش الكريم، حُرمت من التعليم لأسباب مادية، فلا تحرموني من الأمان والعيش الكريم».