بايتاس: أكثر من 63 ألف أسرة استفادت من المساعدات الشهرية لضحايا زلزال الحوز    بمتحف أساطير كرة القدم بمدريد.. ياسين بونو بين كبار اللعبة    مجلس جهة كلميم واد نون يطلق مشاريع تنموية كبرى بالجهة        عضو في حكومة "أخنوش" يعترف بخرق قانون السير في طريقه إلى مقر البرلمان    ليلى كيلاني رئيسة للجنة تحكيم مهرجان تطوان الدولي لمعاهد السينما في تطوان    عدد سكان جهة الشمال يفوق 4 ملايين وعمالة طنجة تضم حوالي مليون ونصف نسمة    ندوة بباريس تناقش الموقف الفرنسي من قضية الصحراء المغربية    انطلاق الدورة الرابعة من أيام الفنيدق المسرحية    وزارة الصحة المغربية تطلق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية    هذا ما قالته "كامالا هاريس" في خطابها الأول بعد الهزيمة في السباق الانتخابي    الحكومة تقرر توحيد تدبير أنظمة التأمين الإجباري الأساسي عن المرض    الركراكي يكشف عن لائحة المنتخب لمواجهتي الغابون وليسوتو    الإضراب يشل المستشفيات ونقابات الصحة تلوح بتصعيد غير مسبوق في حال عدم استجابة الحكومة للمطالب    جديد المهرجان الدولي للفيلم بمراكش    صَخرَة سيزيف الجَاثِمَة على كوَاهِلَنا !    ما هي انعكاسات عودة ترامب للبيت الأبيض على قضية الصحراء؟        التنسيق النقابي للأطر الصحية يتوعد الحكومة بالتصعيد احتجاجاً على خرق اتفاق يوليوز    انتخاب السيدة نزهة بدوان بالإجماع نائبة أولى لرئيسة الكونفدرالية الإفريقية للرياضة للجميع …        ندوة وطنية بمدينة الصويرة حول الصحراء المغربية    مورو يدشن مشاريع تنموية ويتفقد أوراشا أخرى بإقليم العرائش    البنيات التحتية الأمنية بالحسيمة تتعز بافتتاح مقر الدائرة الثانية للشرطة    منصف الطوب: هذا ما تحتاجه السياحة لتواصل صورتها اللامعة    مؤشرات إيجابية نحو إنهاء أزمة طلبة الطب واستئناف الدراسة    استعدادات المنتخب الوطني: الركراكي يعقد ندوة صحفية وحصة تدريبية مفتوحة للإعلام    بنسعيد يزور مواقع ثقافية بإقليمي العيون وطرفاية    ضبط عملية احتيال بنكي بقيمة تتجاوز 131 مليون دولار بالسعودية    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    بوجمعة موجي ل"رسالة24″ : يجب تعزيز الرقابة وحماية المستهلك من المضاربين    نجم منتخب أوروغواي السابق دييغو فورلان يحترف التنس    شخصيات رياضية تكرم محمد سهيل    سفير أستراليا في واشنطن يحذف منشورات منتقدة لترامب    قانون إسرائيلي يتيح طرد فلسطينيين    "خطاب المسيرة".. سحب ضمني للثقة من دي ميستورا وعتاب للأمم المتحدة        جدري: القطاعات التصديرية المغربية كلها تحقق قفزة مهمة    تظاهرات واشتباكات مع الشرطة احتجاجا على فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية    وزارة الصحة تطلق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية    خبراء أمراض الدم المناعية يبرزون أعراض نقص الحديد    بعد رفعه لدعوى قضائية.. القضاء يمنح ميندي معظم مستحقاته لدى مانشستر سيتي    أولمبيك مارسيليا يحدد سعر بيع أمين حارث في الميركاتو الشتوي    محكمة تونسية تقضي بالسجن أربع سنوات ونصف على صانعة محتوى بتهمة "التجاهر بالفاحشة"    مزور: المغرب منصة اقتصادية موثوقة وتنافسية ومبتكرة لألمانيا    إعطاء انطلاقة خدمات مركز جديد لتصفية الدم بالدار البيضاء    التّمويل والصّيانة تحديات تحاصر أجرأة مشاريع برنامج التنمية الحضرية لأكادير    إحصاء 2024 يكشف عن عدد السكان الحقيقي ويعكس الديناميكيات الديموغرافية في المملكة    دراسة: أحماض أوميغا 3 و 6 تساهم في الوقاية من السرطان    انطلاق الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة بالناظور    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالسيدا يعلن تعيين الفنانة "أوم" سفيرة وطنية للنوايا الحسنة        كيفية صلاة الشفع والوتر .. حكمها وفضلها وعدد ركعاتها    مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    وهي جنازة رجل ...    نداء للمحسنين للمساهمة في استكمال بناء مسجد ثاغزوت جماعة إحدادن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صقور المصباح ينقلبون..وأصحاب نظرية تفتيت الأحزاب صادقون
نشر في فبراير يوم 24 - 03 - 2017

توالت تدوينات قيادات حزب العدالة والتنمية، فتوالت معها الشكوك وردود الفعل والتخمينات غير المطمئنة من جهة ثم التدوينات الاحتفالية من جهة أخرى خاصة التي جاءت بها كتائب الإتحاد الإشتراكي.
فمن جهتها عبرت أمينة ماء العينين بحزن يحمل في باطنه أكثر مما كشفت عنه القيادية البيجيدية حينما قالت أن الضغط الذي يتعرض له حزب العدالة والتنمية يجعله في وضع صعب جدا وأن إعفاء الأمين العام لم يكن أبدا سهلا على الجسم الداخلي للحزب، مضيفة « نعترف أن الضربات المتتالية التي تلقيناها منذ قبل الانتخابات إلى الآن كانت صعبة لكنها بالتأكيد ستقوينا « .
وعبرت ماء العينين عن تشبث الحزب بخيار النضال، دون أن تشير إلى تفاصيل هذا النضال، لكنها قالت أنه » لأجل الوطن و لأجل كل الذين وضعوا فينا ثقتهم، وطن يحظى فيه الجميع بالعدالة و الانصاف و الكرامة و الحقوق و الحريات. وطن يحترم ارادة أبنائه و يصونها، وطن يؤمن بالديمقراطية خيارا حقيقيا ونهائيا ».
تركت ماء العينين علامات استفهام خلفها وتركت الباب مفتوحا على مصراع التأولات، ولم تخبرنا عن شكل هذا الوطن الذي يؤمن بالديمقراطية خيارا نهائيا، هل هو الوطن الذي تقبل فيه الأحزاب إملاءات جهات أخرى، أم أنه الوطن الذي تحكمه تحالفات متناقضة أم أنه الوطن الذي يصمد فيه الحزب الأول أمام ما رسمه وما سطرته مؤسساته، أم ماذا بالضبط.
قبل أن يجد هؤلاء المتسائلون إجابات عن أسئلتهم، أعاد سليمان العمران نائب الأمين العام لحزب المصباح، قصة صلح الحذيبية للواجهة، وأخبر المغاربة أن » إرادة الشعب المغربي يوم 7 أكتوبر وتوجه المجلس الوطني يوم 19 مارس الجاري أن نرأس الحكومة لا أن نكون في موقع آخر ما لم يكن جلب المصلحة ودرء المفسدة مرجوحا لا راجحا« ، مؤكدا أن الطريق الى ذلك يقتضي إحسان التقدير بحسن قراءة السياقات والمآلات والاعتبار بما وقع في محيطنا الإقليمي قبل 3 سنوات، بإعمال القواعد الشرعية في بناء التحالفات ومنها قول ابن عقيل، السياسة ما كان فعلا يكون معه الناس أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد وان لم يضعه الرسول صلى الله عليه وسلم أو نزل به وحي »، وكذلك استدعاء حديث حلف الفضول في الجاهلية الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم « لقد شهدت مع عمومتي في دار عبد الله بن جدعان حلفا ما أحب أن لي به حمر النعم، ولو دعيت به في الإسلام لأجبت » ثم دروس صلح الحديبية.
لابد من التوقف هنا قليلا، كما فعل كثيرون ممن قرؤوا تدوينة نائب عبد الإله بنكيران، من يقصد العمراني بطرفي الصلح، من هم « الكفار » ومن هم « المسلمون » في هذه النازلة السياسية، العمراني هنا كان يتمم المعنى لماء العينين التي تحدثت عن تشبث حزبها بالعمل لصالح الوطن الذي يؤمن بالديمقراطية، لعل قصد أمينة هو أن الحزب الذي ضغطته « آلة الضغط الخفية » في المغرب لا يمكنه أن ينصرف من سدة الحكم إلى حلبة المعارضة مراعاة لمصلح الوطن لأن وكما أضاف العمراني هذه مطالب الشعب يوم 7 أكتوبر، ولأنه المحيط الإقليمي وخروج العدالة والتنمية للمعارضة وترك الجمل بما حمل معناه تعريض الوطن لهزات قد لا تحمد عقباها، حسب منظور العدالة والتنمية.
بعد كل هذه الإشارات الواضحة، أسدل كتائب الإتحاد الإشتراكي ستارها على آخر نقطة ريب تدور في ذهن من يشكون في إمكانية قبول حزب الإتحاد الإشتراكي ضمن الأغلبية الحكومية المقبلة، رغم 6 أشهر من « أداء القسم » الذي كرره بنكيران ومؤسسات حزبه، وتأكيدهم أن الحكومة مفتوحة أمام مكونات الأغلبية السابقة و « انتهى الكلام »، « أسدلوا الستار » بتدوينات تبارك للمغرب ما سيسمعه المغاربة قريبا عن تشكيل حكومتهم.
الآن وبعد إعفاء بنكيران من منصبه، حزن صقور البيجيدي، وسيزداد « أسفهم » إذا ما كسر العثماني وإخوانه زجاجة شروط بنكيران أمام أخنوش، وبدا ذلك واضحا من خلال ردود فعلهم الغاضبة على منصات الفايسبوك بعدما راجت أخبار تنازل البيجيدي، وسيتأكد أصحاب نظرية، « تفتيت الأحزاب » أنهم على صواب، وسيختمون تدويناتهم ب « التاريخ يعيد نفسه..هكذا فعلوا مع الإتحاد الإشتراكي ».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.