بعد تشبيه القيادية في العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، قبولها دخول الاتحاد الاشتراكي للحكومة، دون أن تسميه، بقبولها دخول قط إلى بيتها، رغم إن لها حساسية من "لمشاش". حيث كتبت في تدوينة على الفايسبوك: "لن أكون يوما مبعثا للتشاؤم أو محرضة على الاحباط،راه ملي قبلت بهذا القط في البيت رغم حساسيتي الشديدة من القطط و نفوري منها طيلة حياتي،خضوعا لالحاح أبنائي،راه داكشي لاخر كولو اللي جاي سيظل سهلا و يسيرا تفاءلوا خيرا تجدوه. حزبنا قدم الدروس في السياسة و الأخلاق السياسية،و قدم الدروس في حب الوطن و الولاء له. أميننا العام تنازل عن ثاني منصب في الدولة بكل "امتيازاته لمن تستهويه الامتيازات" وفاء للارادة الشعبية. رئيس الحكومة المكلف الجديد (رئيس مجلسنا الوطني) يحاول جاهدا بناء حكومة تخدم الشعب في ظل اكراهات ليست بالسهلة. خلقنا حالة سياسية استثنائية في بلدنا،و أثبتنا بالقطع أن ما يهمنا هو الوطن و ليس المواقع. عرينا أحزاب المواقع أمام الشعب بأكمله،ومهما كان ستظل تحاول مواراة عوراتها و لن تنجح. بنينا استقلالية حزبنا و حافظنا على قرارنا و ووحدة صفنا و احترامنا لبعضنا رغم الاستهداف. حق لنا أن نفخر بحزبنا و مشروعنا و شعبنا و شرفاء وطننا في كل المواقع و من كل الحساسيات الفكرية و السياسية و الايديولوجية. حزنا تعاطف كل الديمقراطيين الأشد خصومة لمشروعنا المجتمعي ايمانا منهم بمصداقيتنا و انحيازنا للديمقراطية. حق لنا أن نفخر بحزبنا القوي المنظم الممتد الذي ملأ الدنيا و شغل الناس و صمد صمود الأبطال في محطة 7 أكتوبر و ما قبلها و سيصمد فيما سيأتي خدمة للوطن. بعد القط و الرعب الذي أعيشه معه كل شيء يهون????????????????". بعد تدوينة ماء العينين، خرج سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بتدوينة أخرى، يبرر فيها التحالفات المشكلة للحكومة المزمع ظهورها قريبا، وخصوصا ما بات مؤكدا من قبول البيجيدي، مكرها، للاتحاد الاشتراكي. حيث شبه العمراني هذا التحالف بتحالف انعقد في الجاهلية، حين قال: "إرادة الشعب المغربي يوم 7 أكتوبر وتوجه المجلس الوطني يوم 19 مارس الجاري أن نرأس الحكومة لا أن نكون في موقع آخر ما لم يكن جلب المصلحة ودرء المفسدة مرجوحا لا راجحا. الطريق الى ذلك يقتضي إحسان التقدير بحسن قراءة السياقات والمالات والاعتبار بما وقع في محيطنا الإقليمي قبل 3 سنوات، بإعمال القواعد الشرعية في بناء التحالفات ومنها قول ابن عقيل" السياسة ما كان فعلا يكون معه الناس أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد وان لم يضعه الرسول صلى الله عليه وسلم أو نزل به وحي". وكذلك استدعاء حديث حلف الفضول في الجاهلية الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم" لقد شهدت مع عمومتي في دار عبد الله بن جدعان حلفا ما أحب أن لي به حمر النعم، ولو دعيت به في الإسلام لأجبت" ثم دروس صلح الحديبية. إن القرار المؤسساتي الديمقراطي المتجرد والصادر عن هيئة أعضاؤها مسؤولون عاصم من الزلل ومن الضلالة ومن التفرقة وان تبينت مرجوحيته لاحقا".