بعد بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني الذي نفت من خلاله استعمال الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق الإحتجاجات التي شهدتها الحسيمة، مساء أمس الأحد، بمناسبة الذكري ال 58 لرحيل محمد بن عبد الكريم الخطابي، خرجت لجنة الحراك الشعبي بالحسيمة ببيان كشفت من خلاله عن مجموعة من التفاصيل ذات الصلة بالمواجهات التي وقعت أمس الأحد بين متظاهرين ورجال الأمن والتي استمرت لساعات متأخرة من الليل، بحسب ما كشفت عنه مصادر إعلام محلية. وأوضحت اللجنة في البيان الذي توصل « فبراير. كوم » بنسخة منه أنه « على اثر دعوة نشطاء الحراك الشعبي بالحسيمة لتخليد ذكرى رحيل المجاهد « مولاي موحند »، وعبر تجمعات حاشدة بساحة ( كالا بونيطا )، والتي كان يفترض فيها تقديم الوثيقة النهائية لمطالب الساكنة عبر خرجاته الشعبية الممتدة من الحسيمة، تماسينت، تاركيست، أيث حذيفة، أيث عبد الله، بوكيدان، أمزورنو أيث بوعياش… ابت الآلة القمعية إلا أن تمارس إرهابها الوحشي في حق المواطنين العزل بانزالات قمعية لم تشهدها المدينة و الإقليم منذ انتفاضة 58/59 المجيدة، مع ممارسة التنكيل والقمع في حق النشطاء سواء بالمدينة قبل التحاقهم بساحة ( مولاي موحند ) ( بكالا بونيطا ) أو نشطاء الحراك الذين كانوا يتوافدون بالالاف من كل مداشر الريف، مع المحاصرة الكلية للطرق الرابطة بين الدواوير ومركزنا الحضاري ، واقتحام المحلات التجارية والمقاهي والتنكيل بالمواطنين دون تمييز »، وفق تعبير ذات البيان. وأعربت لجنة الحراك الشعبي التي دعت إلى وقفات ومسيرات احتجاجية بالحسيمة منذ مقتل بائع السمك الشاب محسن فكري مطحونا بين آلة شفط الأزبال، قبل حوالي شهرين، عن إدانتها لما وصفته ب « القمع الوحشي » الذي تعرض له المواطنون بالحسيمة والضواحي، محملة في نفس الوقت المسؤولية ل « مسيري الشأن العام في هذا البلد لما قد يترتب عن هذا التدخل من ويلات عليهم » بحسب تعبير البيان.