خصص إدريس لشكر في كلمته في اجتماع اللجنة الإدارية رالمجلس الوطني، محورا لمشاورات تشكيل الحكومة، بعد تعيين عبد الإله بنكيران رئيسا للحكومة. وقال الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن المكتب السياسي واصل المشاورات مع رئيس الحكومة المكلف، بعد التفويض الذي حصل عليه من قبل اللجنة الإدارية في دورتها السابقة. وفي هذا السياق، يقول إدريس لشكر، تم لقاء ثاني مع عبد الإله بنكيران، وتم فيه التعبير من طرف هذا الأخير عن إيجابية قرار الاتحاد الاشتراكي المشاركة في الحكومة المقبلة، إلا أنه تطورت الأمور نحو ما أسماه لشكر «تقوقع ضيق» ضدا على ما تحتاجه البلاد من حكومة قوية تماشيا مع الخطاب الملكي في دكار. وقال إدريس لشكر، أنه على الرغم من هذه التطورات، أصر الحزب على تسيير مهمة رئيس الحكومة المعين، إلا أن الأمور سارت في غير المنتظر والمأمول، وهكذا صدر بلاغ الأحزاب الأربعة، الاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري. ومن جهة ثانية، رد إدريس لشكر على منتقدي انتخب الحبيب المالكي رئيسا لمجلس النواب، واعتبر الأمر «تهافت الضجة المفتعلة»، والتي اشترطت أن يكون المرشح لهذا المنصب مكونا من مكونات الأغلبية، وأن يكون حزبه حاصل على عدد مهم من المقاعد. وقال لشكر في هذا الصدد أن المرحوم عبد الله باها وسعد الدين العثماني ولحسن الداودي سبق لهم وأن ترشحوا باسم حزب العدالة والتنمية، علما أن الحزب لم يتحصل على مقاعد برلمانية هامة.