تنتظر عبد الإله بنكيران معركة ثانية من المشاوات الشاقة من أجل تشكيل الحكومة، وذلك بعد عودة الملك محمد السادس من الزيارة التي سيقوم بها إلى عدد من الدول الإفريقية قبل المشاركة في قمة الاتحاد الإفريقي التي ستقام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا نهاية الشهر الجاري وكتبت «جون أفريك» على موقعها الإكتروني مقالا تحليلا يتضمن بعد الأخبار، يؤكد أن جولة ثانية قوية من معركة المفاوضات تنتظر رئيس الحكومة المعين، بعد عودة الملك من قمة إيثيوبيا، حيث سيرافقه في هذه الزيارة إلى عدد من الدول الإفريقية، عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري. ومن المنتظر أن يسافر الملك إلى غانا وجنوب السودان وزامبيا ثم إثيوبيا، وذلك للحضور إلى القمة الإفريقية، والتي ستدشن بحدث تاريخي بهم عودة المغرب إلى مؤسسات الاتحاد، والذي كان قد انسحب من منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1984. وأكدت «جون أفريك» أن السبب الذي سيجعل المشاورات صعبة، تشبتت التجمع الوطني للأحرار بدخول الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في التحالف المقبل، والذي يصطدم بعدم رغبة بنكيران وقيادة حزب العدالة والتنمية في مشاركة الاتحاد الاشتراكي في حكومته. ويعتمد رفض حزب العدالة والتنمية على عدد من الأسباب والمبررات، تقول «جون أفريك» الأهم فيها حصوله على رئاسة مجلس النواب دون موافقة أو توافق مع حزب العدالة والتنمية. وقالت«جون أفويك» على لسان أحد الباحثين السياسيين أن كل الصعوبات التي تعرفها المفاوضات هي التي تقف في وجه ظهور ملامح الحكومة إلى بداية شهر فبراير المقبل. وتساءلت «جون أفريك» ما إذا كان بإمكان عبد الإله بنكران الصمود في وجه اشتراطات عزيز أخنوش، ومنها ضرورة التحاق الاتحاد الاشتراكي بالتحالف المقبل، علما أن بنكيران تنازل وقبل شرط استبعاد حزب الاستقلال من الأغلبية الحكومية المقبلة. وعنونت «جون أفريك» مقالها بمائة يوم على صمود بنكيران، مما يحيل على سؤال قدرته على الصمود أمام اشتراطات بعد عودة عزيز أحنوش رئيس النجمع الوطني للأحرار من الزيارة الملكية. وتجدر الإشارة إلى أن خمسة أحزاب مشكلة من التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري تمكنت من انتزاع مقعد رئاسة مجلس النواب ، والذي آل للحبيب المالكي. وتجدر الإشارة أيضا إلى أن بنكيران لا يمانع في دخول الاتحاد الدستوري للحكومة، باستثناء الاتحاد الاشتراكي.