19 يناير, 2017 - 05:33:00 أفادت جريدة "جون أفريك" على لسان أحد السياسيين المغاربة، بأن الصعوبات التي تعرفها مفاوضات تشكيل الحكومة المغربية، ستحول دون ظهور ملامحها إلى بداية شهر فبراير القادم. مبرزة مضي أزيد من 100 يوم على تكليف الملك محمد السادس بداية أكتوبر المنصرم من سنة 2016، لعبد الإله بنكيران زعيم حزب "العدالة والتنمية" بتشكيل الحكومة. وأوضحت الجريدة، أنه على الرغم من طول هذه المدة، إلا أن زعيم الحزب الإسلامي بالمغرب فشل في التوصل إلى اتفاق مع حلفائه المحتملين، وبذلك يكون قد حطم الرقم القياسي لأطول مفاوضات تشكيل حكومة في عهد الملك محمد السادس. ونقل موقع الجريدة الفرنسية، المقربة من السلطات المغربية، في مقال تحليلي عنونه ب"بنكيران: مائة يوم من العزلة"، تصريحا لسعد الدين العثماني، أكد فيه أن مشاورات تشكيل الحكومة ستستأنف، بعد تصويت البرلمان على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، وبعد عودة الملك محمد السادس من الزيارة التي سيقوم بها إلى عدد من الدول الإفريقية، قبل المشاركة في قمة الاتحاد الإفريقي التي ستقام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا نهاية يناير الجاري. وأكدت "جون أفريك" خلال ذات المقال، أن بنكيران تنتظره جولة ثانية قوية من معركة المفاوضات، موردة أن السبب الرئيس الذي سيجعل المشاورات صعبة، تشبث "التجمع الوطني للأحرار" بدخول "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" في التحالف المقبل، الذي يصطدم مع رفض بنكيران. وعزت "جون أفريك" رفض حزب "العدالة والتنمية"، دخول حزب "الاتحاد الاشتراكي" إلى عدد من الأسباب والمبررات، على رأسها حصوله على رئاسة مجلس النواب دون موافقة أو توافق مع حزب "المصباح". وفي ذات السياق، تساءلت "جون أفريك" عما إذا كان بإمكان عبد الإله بنكران الصمود في وجه شروط عزيز أخنوش، الذي أسمته بالمفاوض الرئيسي لبنكيران، وعلى رأسها ضرورة إلحاق "الاتحاد الاشتراكي" بالتحالف المقبل، علما أن بنكيران تنازل، وقبل شرط استبعاد حزب "الاستقلال" من الأغلبية الحكومية المقبلة. حسب"جون أفريك". ويشار إلى أن بنكيران لا يمانع في دخول "الاتحاد الدستوري" للحكومة، لكن يرفض ضم "الاتحاد الاشتراكي" للحكومة، الذي يتشبث به حزب "التجمع الوطني للأحرار".