أخنوش يرد على بنكيران في المجلس الحكومي. هذا ما تأكد من خلال أشغال المجلس الحكومي التي انطلقت قبل قليل ويترأسه عبد الإله ابن كيران، عكس ما تردد قبل ساعات من أن المجلس الحكومي تم تأجيله، وذلك في خضم الصراع الذي عرفه مسار تشكيل الحكومة، وبالضبط بعد البيان الذي أصدره عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المعين والقاضي بتجميد الاتصالات والمشاورات بحزبي التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية، ردا على البيان الذي أصدرته أربعة أحزاب دعت فيه بنكيران إلى الاستمرار في المفاوضات لتشكيل حكومة قوية ومنسجمة. ولوحظ في الاجتماع غياب عزيز أخنوش الوزير ورئيس التجمع الوطني للأحرار، في إشارة إلى رد عملي على البيان الحاسم الذي أصدره عبد الإله ابن كيران مساء أمس، والذي أكد فيه بما لا يدع مجالا للشك، إلى تجميد الاتصالات والمشاورات مع حزبي التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية، وذلك بعد صدور بيان الأحزاب الأربعة.. وكان عزيز أخنوش وامحند العنصر بالإضافة إلى محمد ساجد الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري و إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي قد اجتمعوا مساء أمس، وأصدروا بيانا دعوا فيه بنكيران إلى الاستمرار في المفاوضات من أجل تشكيل الحكومة، بدل حصرها في أحزاب الأغلبية السابقة. وقد رد بنكيران عن البلاغ مباشرة بعد صدوره، وذلك بتجيمد الاتصالات مع الأحرار والحركة. ولا يُعرف حتى الآن مصير المفاوضات ومآل الحكومة المقبلة.