خلص المنتدى الأول للعلماء الوسطاء حول الوقاية من التطرف العنيف، الذي نظمه مركز الدارسات والأبحاث في القيم، بالرابطة المحمدية للعلماء، على مدى يومين، الى ضرورة إجراء تقييم شامل لخطاب التطرف العنيف المقروء والمرئي على الصعيدين الإقليمي والدولي، اعتمادا على آليات التفكيك وبناء القدرات؛ كما عمل المنتدون أيضا على تجميع حصيلة من المعلومات والبيانات، بالإضافة إلى العديد من المقترحات العملية لتحسين تطبيق آليات الحد من مخاطر التطرف العنيف. وأكد المشاركون على ضرورة الاتفاق على بلورة خطاب إيجابي يعتبر بديلا أساسيا، قصد مكافحة خطاب التطرف العنيف المؤدي إلى التحريض على جرائم الإبادة الجماعية؛ علاوة على توسيع دائرة إشراك الشباب والعلماء الوسطاء في الحد من مخاطر التطرف العنيف؛ و تعزيز التثقيف الافتراضي ببناء مواقع تفاعلية للتواصل الاجتماعي لتثقيف بديل عما تروجه قنوات التطرف العنيف والرعب، استنادا إلى ما أنجزته الرابطة المحمدية للعلماء في الموضوع، من مثل « منصة الرائد » و »موقع مكافحة السلوكيات الخطرة والتثقيف بالنظير ». وتعول الرابطة المحمدية للعلماء، تحت رئاسة الدكتور أحمد عبادي، على تقوية قدرات القادة الدينيين الشباب (العلماء الوسطاء) والشباب (المثقفين النظراء) وتنمية مهاراتهم الممكنة من بناء خطاب ديني إيجابي معتدل، يقوم على الفهم الأصيل لحقوق الإنسان في مقابل خطاب الحركات الإرهابية المبني على التطرف العنيف؛ بالإضافة الى بلورة أدوات ووسائل عمل يتم اعتمادها وتملّكُها من أجل تعزيز قدرات القادة الدينيين والشباب، قصد تمكينهم من تعرف المخاطر استباقيا، والتصدي لها قبل حدوثها، وذلك بتمكينهم من تحديد وفهم السلوكيات المتضمنة للكراهية والعنف، والقدرة على محاصرتها بشكل سريع وموحّد.