تنفيذا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس بصفته أميرا للمؤمنين، الداعية الى مكافحة التطرف العنيف، ومحاربة كل أشكال الغلو والتزمت، تنظم الرابطة المحمدية للعلماء، التي يرأسها الدكتور أحمد عبادي، « المنتدى الأول للعلماء الوسطاء حول الوقاية من التطرف العنيف » يومي 02 و03 شتنبر المقبل، بمقر الرابطة المحمدية للعلماء. وكشفت مصادر مطلعة ل »فبراير.كوم »، أن الرابطة المحمدية للعلماء تروم من خلال هذا المنتدى بناء استراتيجية للوقاية من التطرف العنيف، و إجراء تقييم شامل لخطاب التطرف العنيف المقروء والمرئي على الصعيدين الإقليمي والدولي، اعتمادا على آليات التفكيك وبناء القدرات؛ بالإضافة الى إشراك الشباب والعلماء الوسطاء في الحد من مخاطر التطرف العنيف. المنتدى يهدف أيضا، بحسب ذات المصادر، الى عن بناء مواقع تفاعلية للتواصل الاجتماعي لتثقيف بديل عما تروجه قنوات التطرف العنيف والرعب، استنادا إلى ما أنجزته الرابطة المحمدية للعلماء في الموضوع، من مثل « منصة الرائد » و »موقع مكافحة السلوكيات الخطرة والتثقيف بالنظير »، الى جانب تحديد طبيعة تدخلات العلماء الوسطاء والمثقفين النظراء في التصدي لخطاب التطرف العنيف، باقتراح خطاب أصيل مقنع، وتدارس الآليات العملية التي يمكن اعتمادها في مكافحة هذه الآفة. ومن المنتظر ان تخلص أشغال هذا المنتدى الى اعتماد ميثاق يرتكز على وضع خطة عمل، وصياغة بيان يلتزم بمقتضاهما المشاركون، بتبني الإجراءات والتدابير المتاحة، لمكافحة خطاب التطرف العنيف، وتنفيذ القرارات التي يتم الاتفاق عليها إثر أعمال المنتدى، والتوصية بها. المنتدى سيتوج أيضا بالإعلان عن منهج الرابطة المحمدية للعلماء في مكافحة التطرف العنيف على أوسع نطاق، ويتضمن الدروس والتجارب التي تم تقاسمها بين المشاركات والمشاركين خلال أعمال المنتدى، قصد الاستفادة منها؛ بالإضافة الى الاتفاق على إعداد دليل لتدريب العلماء الوسطاء والمثقفين النظراء في مواضيع مكافحة التطرف العنيف؛ و المساهمة في تطوير برامج عملية وطنية وجهوية، لتفعيل توصيات مخطط العمل الصادر عن منتدى الرباط. ويأتي تنظيم هذا المنتدى الأول من نوعه في المغرب في اطار المجهودات الكبيرة التي يقوم بها احمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، الذي دعا بمناسبة خطاب الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب المغاربة المقيمين بالخارج الى التشبث بتقاليدهم في مواجهة كل أشكال الغلو والتطرف، في خضم تنامي دائرة الارهاب والتطرف في العالم، و ظهور بعض التفسيرات المتشددة التي شوهت حقائق الدين الإسلامي في الغرب، مشددا على أن » امارة المؤمنين شكل منذ قرون سدا منيعا وحصنا للأمن الروحي للمغاربة .