بعدما أضرمت النار في جسدها احتجاج على قرار المحكمة القاضي بإخلاء سبيل مغتصبيها الثمانية، خرجت مجموعة من الحقوقيات مساء اليوم أمام وزارة العدل تضامنا مع خديجة السويدي القاصر التي « لم ينصفها القضاء »، ضاغطات قصد فتح تحقيق في ملابسات انتحار خديجة حرقا، ومتابعة المتورطين في موتها، حيث قاموا بتهديدها بنشر فيديوهات أخذت لحظة تعرضها لاغتصاب جماعي. وشاركت في هذه الوقفة التنديدية التي دعت لها الدينامية النسائية للمنتدى الاجتماعي المغربي، مجموعة من الفعاليات النسوية المدافعة عن حقوق النساء بالمغرب، وكذا بعض الرجال الغيورين على حقوق المرأة واستقلالية القضاء. كما رفعت المحتجات ثلة من الشعارات التضامنية من جهة، والتنديدية والمطالبة بعدم إفلات الضالعين في الاغتصاب الجماعي من العقاب من جهة أخرى؛ ومن بين هذه الشعارات « خديجة راها تحرقات والمجرمين في الطرقات »، و « يا وزير الحريات خديجة راها تحرقات »، وزادت المحتجات « البارح أمينة واليوم خديجة ». وجاء في كلمة للدينامية النسائية للمنتدى الاجتماعي المغربي تلتها المحتجات، « نحن اليوم هنا أمام وزارة العدل من أجل التعبير عن الغضب، والتعبير عن إدانة قضاء غير عادل »، وأضافت المحتجات « لقد تابعت الدينامية النسائية بغضب شديد ما تعرضت له القاصر خديجة بإقليم بنكرير من اغتصاب جماعي من طرف ثمانية رجال وحوش ». وجاء أيضا في الكلمة التي ألقيت أمام الحاضرين أمام وزارة العدل، « إننا نقف احتجاج على عدم إنصاف الضحية، ومن اجل فتح تحقيق نزيه في النازلة، والمطالبة بجبر الضرر لعائلة الضحية، ورد الاعتبار ». ودعت الدينامية النسائية للمنتدى الاجتماعي المغربي، الحكومة ووزارة العدل إلى اتخاذ كل الإجراءات قصد إنصاف الضحية، كما أدانت ما وصفته « بالحكم الجائر » الذي أدى إلى الإفلات من العقاب. وأضافت « أننا نطالب مجددا باحترام المواثيق الدولية لحقوق النساء، وإصدار قوانين تجرم العنف والاغتصاب »