تتنافس إيمان حادوش، الشابة المغربية التي تشتغل في مجال « الكوتشينغ »، وناشطة إجتماعية في مجال التصدي لمرض التوحد، مع مئات المتنافسات العربيات على لقب « ملكة المسؤولية الإجتماعية »، وذلك ضمن برنامج تُنتجه الشبكة العربية للبث المشترك بالتعاون مع حملة المرأة العربية. وقدمت إيمان حدوش برنامج « الملكة »، على أنه برنامج يدخل في إطار حملة المرأة العربية، وأن الهدف من البرنامج هو تغيير الصور النمطية للمرأة في الإعلام، والسعي لإعلام هادف من خلال تقديم مشاريع نسائية تهدف إلى تحقيق مبادرة اجتماعية وإنسانية تسعى إلى خدمة مجتمعهن. و قالت إيمانن في تصريح لموقع « فبراير.كوم »، أن البرنامج يمر عبر عدة مراحل وتصفيات، إذ تعمل التصفية الأولى على تقييم جودة المبادرة والموضوع المقترح من طرف المشاركات بالبرنامج، وهي بمثابة فحص وبحث تقني للأوراق الرسمية ومدى قابليتها للتمويل، والمرحلة الثانية و التي قالت أنها إنتهت من تصويرها مساء أمس، تعتمد على مدى قدرات المتنافسات على التواصل الإعلامي وتعبئة المجتمع المدني، وهو ما اعتبرته إيمان بمثابة تحدي يتنافس فيه ثلاث متباريات، ويقوم على مواجهة سفيرة المرأة العربية من أجل إجراء بحث مع المشاركات في البرنامج على الهواء مباشرة. وتتوج الفائزة في هذه المرحلة بشهادة من طرف لجنة التحكيم، وهو ما حصلت عليه إيمان. وقالت إيمان أن مشاركتها في البرنامج هي مبادرة اجتماعية مستقلة وعمل التطوعي لا يهدف إلى الاكتساب وتحقيق الأرباح، بل إلى السعي وراء تنفيذ مبادرات اجتماعية وإنسانية لخدمة المجتمع المدني. وأوضحت إيمان ل »فبراير كوم »، أن مبادرتها كانت بخصوص مرض التوحد، حيث أن هذا الإختيار لم يكن بمحض الصدفة، بل هو راجع لتجاهل المجتع المغربي للمصابين بمرض التوحد وصعوبة تشخيصه حتى من طرف الأخصائيين، مؤكدة أن هدفها هو تشخيص مرض التوحد وتمهيد الطريق لإيلائه أهمية أكثر من طرف الجهات المختصة. كما صرحت أن الأمر نتيجة تجربة شخصية عاشتها رفيقة دربها، والتي إنقلبت حياتها رأسا على عقب بعد إنجب طفل مصاب بمرض التوحد، مما اضطرها إلى التخلي عن عملها من أجل رعاية إبنها، الأمر الذي تسبب لها في مشاكل شخصية لاحقا، جعلتها تدخل في نوبة إكتئاب وصلت بها حد محاولة الإنتحار. وتحدثت إيمان عن صعوبات عديدة واجهتها خلال مشاركتها بالبرنامج،و التي تتمثل في عدم تلقي الدعم من طرف الإعلام المحلي والوطني، وكذا من طرف الشخصيات الفنية والسياسية والدبلوماسية في بلدها، المغرب، عكس باقي المتنافسات العربيات، حيث تجد نفسها بدون دعم ولا مساندة، خصوصا أن البرنامج لا يعتمد فقط على الكفاءة أو جودة المبادرة، بل أيضا على تصويت الجمهور، كما تأسفت على عدم بث البرنامج من طرف قنوات مغربية . وختمت المشاركة المغربية بالقول، أن »نجاحها يرتبط بما ستتوصل إليه من نتائج في الإشتغال على مشروعها و قدرتها على تبليغ رسالتها ألا وهي إيلاء أهمية لفئة مهمشة في المجتمع، وأنها لا تسعى للشهرة بل إلى تحقيق غايات تصب في خدمة المجتمع والصالح العام ».