تعيش مخيمات تندوف منذ يوم الخميس حالة طوارئ، حسب ما أكدت مصادر مطلعة، والتي أضافت أنه منذ يوم الخميس الماضي أصبحت حركية الساكنة بين مخيمات تندوف جد محدودة، وتخضع لتفتيش متقدم من قبل المسؤولين الأمنيين عليها. وأكدت نفس المصادر أن الأجواء الخاصة التي تعيشها مخيمات تندوف، تزامنت مع اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي الذي سيعقد في بداية الشهر المقبل، من أجل تعيين الرئيس المقبل خلفا لمحمد عبد العزيز الذي توفي في نهاية الشهر الماضي. وقالت نفس المصادر أن اجتماعات اللجنة التحضيرية تعيش بدورها توترا غير معلن بين قيادات البوليساريو، خاصة بين إبراهيم غالي بصفته رئيسا اللجنة التحضيرية، وعدد من القيادات من الطامحين لخلافة محمد عبد العزيز، وقد ظهرت خلافات مسطرية داخل أشغال اللجنة التحضيرية من حيث طريقة تشكيلها من قبل خطري آدوه الرئيس المؤقت بصفته رئيس المجلس الوطني للبوليساريو، حيث اعترض عدد من القياديين على هذا الإجراءو ودافعوا على أنه من صلاحيات الأمانة العامة وليس من اختصاصات الرئيس المؤقت. وقد تطورت هذه الخلافات إلى درجة مقاطعة المصطفى البشير السيدو شقيق الوالي السيد مؤسس البوليساريو، لاجتماع اللجنة التحضيرية ليوم الأحد الماضي، وهو حدث ضمن أحداث أخرى ما تزال تصبع المشهد العام في المخيمات، خاصة وأن سكان تندوف لا يعرفون من يكون الشخص المؤهل لقيادة البوليساريو بعد تسريب شريط فيديو لمحمد عبد العزيز يتحدث فيه عن اقتراحه لمحمد خداد خليفة له.