كشف نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن حزبه مستعد للتحالف مع حزب العدالة والتنمية بعد الانتخابات التشريعية المقبلة والتي ستجرى في السابع من أكتوبر المقبل. وقال زعيم حزب الكتاب في اللقاء الذي عقدته قيادة الحزبين بمقر حزب المصباح بحي الليمون بالرباط صباح اليوم السبت 16 أبريل الجاري، أنه : لطالما دعا لعقد لقاء تشاوري حول الأوضاع السياسية العامة والأفاق المستقبلية للأحزاب المكونة للتحالف الحكومي ». من جهته رد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، التحية بأحسن منها، حيث جدد مغازلته لحزب بنعبد الله، بالتعبير عن إعجابه بأخلاق والتزام مناضلي حزب « علي يعتة »، ومؤكدا « أن التاريخ سينتصر لما أسماه بمنجزات الحكومة رغم التشويش الممارس عليها ». وأشاد بنكيران باختيارات زعيم « التقدم والاشتراكية »، والذي اختار الاصطفاف إلى جانب المؤسسات وخيار الاستقرار في مقابل من أراد الذهاب بالمغرب إلى المجهول، » حسب تعبير المتحدث. والتزم عبد الإله بنكيران، لنبيل بنعبد الله، زعيم حليفه الحكومي التقدم والاشتراكية، بالتواجد بنفس المركب بعيد الانتخابات التشريعية المقبلة سواء في المعارضة أو الحكومة، نظرا للمشاريع المشتركة والأوراش المفتوحة التي اشتغل عليها الحزبان والتي تحتاج لمزيد من العمل، حسب تعبير بنكيران دائما. وكشف أمين عام « البيجيدي » سر نجاح العلاقة بين حزبه وحزب الكتاب بالقول: « الوفاء » و »الكلمة والمعقول » هي السر في نجاح استمرار تحالفنا، وأيضا مواجهة « التحكم » . و كعادته لم يفوت عبد الإله بنكيران، الفرصة ليوجه سهام نقده لغريمه الأصالة والمعاصرة، حيث شبهه من جديد ب « الاستعمار » ووصفه ب »خيار التحكم » الذي يستعمل آلة التحكم عن بعد « التيليكوموند » في الحياة السياسية المغربية دون مراعاة للتهديد الذي يشكله على « الملكية » . وطالب أمين عام حزب المصباح قيادة حزب الأصالة والمعاصرة بحل « البام « والاعتذار للشعب المغربي، وبالانسحاب من المشهد السياسي ضمانا لاستقرار المغرب.