اضطر حزب العدالة والتنمية بمدينة سيدي بنور للتحالف مع غريمه السياسي حزب الأصالة والمعاصرة الذي وصفه أمينهم العام عبد الإله بنكيران غير ما مرة بالأصل التجاري الفاسد، من أجل تشكيل تحالف جمع إخوان بنكيران مع «البام» والتقدم والاشتراكية لتكوين أغلبية المجلس البلدي لمدينة سيدي بنور، الذي سيقوده الرئيس الأسبق محمد السايسي الحسني المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، والإطاحة بالرئيس السابق عبد اللطيف بلبير المنتمي إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وأكد بلاغ لوكلاء الأحزاب الثلاثة الاتفاق على تشكيل هذا التحالف لتكوين المكتب المسير للجماعة الترابية لسيدي بنور. وجاءت هذه التركيبة الثلاثية التي وصفها متتبعون للشأن المحلي بغير المتجانسة. بعدما فشل وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي الرئيس السابق الذي حصل على 7 مقاعد من استمالة وكيل لائحة العدالة والتنمية وإغرائه بمنحه الرئاسة بالرغم من حصوله على 5 مقاعد فقط، بعدما كان يود التحالف مع الأصالة والمعاصرة أو التقدم والاشتراكية الذي فاز بخمسة مقاعد، وحسب المعطيات الرقمية المتوفرة فإن العدالة والتنمية بسيدي بنور شكل الرقم الصعب في هذه المعادلة وفضل وضع مصباحه إلى جانب جرار الأصالة والمعاصرة وكتاب نبيل بنعبد الله، ومنح رئاسة المجلس البلدي لرئيس متمرس خبر دواليب تسيير البلدية نفسها في الولاية ما قبل السابقة . وخلف هذا التحالف الهجين ردود أفعال متباينة وسط الرأي العام المحلي بسيدي بنور بين مبارك لهذا التحالف وبين منتقد لارتماء مستشاري العدالة والتنمية في أحضان الأصالة والمعاصرة رغم كونه الخصم اللدود سياسيا لحزب العدالة والتنمية على المستوى الوطني. فيما تفهم عدد من الفاعلين في الشأن المحلي اضطرار حزب العدالة والتنمية رفض التحالف مع الرئيس السابق الذي كان قد طرد أعضاء العدالة والتنمية من تشكيلة المجلس البلدي بعد صراعات قوية بين الطرفين بلغت حد النبش في الملفات والترويج لها إعلاميا، وهي الصراعات التي انتهت بقطيعة بين الطرفين كان من نتائجها الرفض القاطع للتحالف من جديد.