في هذه الصورة، يظهر لكم كل من نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة الذي يشغل في الوقت نفسه أمينا عاما لحزب التقدم والاشتراكية، إلى جانبه مصطفى بكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ثم حميد شباط زعيم حزب الاستقلال، ورفقتهم وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، والحدث بطبيعة الحال، مسيرة التضامن مع غزة. حتى هنا تكون الصورة عادية، لكن المثير في الأمر بالرغم من كونها تجمع أعضاء من المعارضة والأغلبية، أنها جمعت كلا من نبيل بنعبد الله وحميد شباط الذين تجمعها "عداوة" منذ خروج شباط وحزبه الاستقلال من حكومة بنكيران. فالأمين العام لحزب الاستقلال، لم يكن يترك الفرصة تمر دون مهاجمة زعيم حزب علي يعتة، حتى أنه وصفه ذات يوم بكونه ناطقا باسم حزب العدالة والتنمية، في إشارة منه إلى التقارب الذي يجمع نبيل بنعبد الله برئيس الحكومة عبد الإله بنكيران. صورة معبرة إذا، هذه التي تجمع بين زعيمين، كانت وسائل الإعلام شاهدة على التطاحن وتبادل الاتهامات، غير أن غزة الجريحة استطاعت أن تذيب الخلاف ولو مرحليا لإظهار كتلة الشعب المغربي وتضامنه مع الفلسطينيين ضد الهجمات الاسرائيلية.