في أول لقاء بين إدريس البصري ونوبير الأموي بعد خروج هذا الأخير من السجن سنة 1993 جرى نقاش ظريف بين الطرفين، إذ هنأه إدريس البصري أمام الحاضرين لكن سماه بالحاج نوبير، فأجابه الأموي على الفور:"أعتقد أنك تقصد بالحج السجن الذي وضعتموني فيه، فلا بأس إذن". وأضافت يومية "الأخبار" التي أوردت هذا الخبر في عدد نهاية هذا الأسبوع، أن البصري لم يعلق على جواب نوبير الأموي، ولكنه حمل كأس الماء الذي كان موضعا أمامه وقال:"شوف آسي نوبير هاد الكأس خاصنا نصفيوه باش نكونو نقدروا نشريوا الما اللي فيه، وأظن أننا اليوم جميعا في مهمة وطنية تقتضي أن نتحلى جميعا بمشاعر الوطنية والوفاء، وأنت رجل وطني خالص وكذلك سي عبد الرزافدأفيلال، ما شفنا منكم غير الخير". وقد حاول عبد الرزاق أفيلال أن يطلب الكلمة في الحين، لكن نوبير الأموي بدا وكأنه لم يشف غليله فقال للبصري :"انعل الشيطان آسي تدريس، واش نتوما تلعبو في الماء كيف ما بغيتو وتخلوضوه وتجيو تطلبوا منا حنا نصفيوه، واخا آسيدي حنا قابلين غير أرى ما عندك، حنا ما جينا غير من أجل هذا".