هذا واحد الراجل كان دّاي واحد لمرا وتيجيب ليها غير نص كيلو ديال اللحم، كيقوليها: -«طيبيه فواحد الطويجين صغير».. كتطيبو فذاك الطويجين نتاع السلاوي وتزين لو ويقولها: -«إيوا طلعيه لفوق» منين كتطلعو لفوق -عندهم بيتة لفوق وبيتة لتحت والسلوم معاش كيطلعو- كايجي يقولها: -»إيوا بلاكي ديري الطريق راهوم جايّين الضياف، دخل أسيدي عبد القادر.. دخل أسي محمد.. دخل أمولاي مبارك.. دخل أهذا».. وهو يطلع في الدروج يبدى يْدير «دداك دداك.. دداك» فالدرجة، زعما راه مْطلّع الناس معاه، وكايجلس كياكل اللحيمة ديالو، كياكل الطويجنة ويخلي ليها إيلا كانْ شي كذوب تمّا، ويْهوّد: «الله يجعل البركة، الله يخلف أسيدي»!.. ويبدا يرد على راسو، الحاصول كيمشي فحالو.. كل يوم، كل يوم.. واحد النهار جات عندها مّها وحْنّاها: -«آش خبارك أبنيتي، آش حالك؟».. قالت ليهومْ: -«ما خصّني حتّى خير، غير اللحم من نهار فاش جيتْ ما كْليتو» قالو لها: -«كيف دايرْ ما كليتيه؟» قالت لهم: »كل يوم تايجيو الضّياف».. قالو لها: -«كاع كل يوم هاذ الضيافْ يْجِيو؟ إيوا غدا، نشاع الله، نجيو نشوفو هاد الضّيافْ».. لغد، جات مّها وحْنّاها، وذاك الموضع فاش كياكل الطجين، دايرين فيه السّرير، جاو ودخلو فالسرير وجابو معاهم قرشال وشميعة.. جا يا سيدي هو يقول: «آش خبارك؟ آش حالك أسيدي قدور؟.. آش حالك أسيدي بن عيسى؟.. آش خبارك أسيدي كذا كذا».. طلع مع السلوم «داك، دداك، دداك»، يالله للسطح، راه مطلع الضياف. حطّات الطويجن، بدا: «على سلامتكم، مرحبا بكم».. إيوا راه مّها وحنّاها كيشوفو فيه من السرير هو بْغى يْعرّي الطجين، وهما طفاو الشميعة وهودو لو، جابو القرشال كيقرشلو لو لحيتو: - «ها اللّي ياكل اللحم على مْراتو.. تقرشل لحيتو.. ها اللّي ياكل اللحم على مراتو.. تقرشل ليه لحيتو».. وحدة كتقرشل من هنا ووحدة من هنا، هو يبس، كيسحاب واش «الجّنونْ» اللي جاوه كيقرشلو لو لحيتو، هما هوّدو مع السلّومْ هربو مشاو فحالاتهم لدارهوم، داو قراشلهوم، هي قالت لو: -»فلان، مالك طفيتي الضّو؟ واش هوّدو الضياف؟» قالها: -»راه عمركي لا تعاودي تقولي لي الضّياف ولا تذكري ليّ الضياف ولا تحسي لي بضيافْ، راه عمّرني.. ما كنبغيش كاع هاذ حْسّ الضياف، الضياف ما نبغيهومش، والو الضياف لا تذكرهومش، طلعي ناكلو».. وما كلاش لعشا ذاك الليلة.. كلاتو بْعدا هيّ، وبايتة الحمى فيه، كتدقدق فيه حتى للصباح، هاذيك هي من ذاك النهار عْفى عليه الله، كيجيب ذاك اللحم ويعطيه ليها تطيبو وياكلوه. يقول ليها: -»ما تطلعشي حتى لفوق، ناكلوه غير هنا حدا الكانون.. والو، عمّري لنا لبريريد ديال أتاي، وما نمشيوش لهيه، بلّعي الباب، لا تعاودي تذكري الضّيافّ ومانطلعوش فذاك السلوم».. كيبدا كياكل تمّا، ويرقد تما ويقعد تماك، إن ينبت تماك، إيوا هذا هو.. ومشات حجّايتي من لواد لواد وبقيت أنا مع ولاد لجوادْ.