صدر للدكتور محمد فخرالدين كتاب موسوعة الحكاية الشعبية المغربية من 450 صفحة ، و هو من تقديم الدكتور محمد السرغيني ، و الكاتب حاصل على دبلوم الدراسات المعمقة تخصص رواية، و دبلوم الدراسات العليا في السيرة الشعبية العربية ، و دكتوراه الدولة في الحكاية الشعبية المغربية .. و يدخل إصدار هذا الكتاب ضمن إمداد التلاميذ والآباء والمدرسين والباحثين بمادة خام قد تصلح لمآرب شتى. تدعو الحكاية انطلاقا من أخلاقيتها الساذجة إلى تنظيم سلوك الإنسان ،فتدعو إلى فعل الخير و تجعل الشر سببا للهلاك . الحكاية كان حتى كان ، فيما مضى من الزمان ، حتى كان الحبق و السوسان في حجر النبي العدنان عليه الصلاة و السلام .. هاذي واحد لمرا كان عندها واحد الراجل كيسرح لها الشياه، عندها الغنم ،خير الله كيسرحها لها، واحد الوقت قالها: - «انا بغيت نمشي فحالي» إيوا قالت: - «هاذ الراجل غادي يمشي فحالو لواحد الخيمة اخرى، وهي عصاتو زينة» من نهار بدا يخدم عندها ويسرح لها الشياه1 فلحو لها وزيانو وعطاتها الوقت، إيوا الحاصول قالت هي غادي نمشي نشوف شكون للي راه خسرو، وغادي يمشي عندو يسرح لو، إيوا يلا خصك شي حاجة نجيبها لك وكذا كذا، قالها: - «بغيت نمشي» قالت لو: - «خيار، إيوا صبر عليا» عيات تحزر فيه ما بغاش. إيوا واحد النهار دارت لو واحد الخبزة، مشات جابت السم ودارتو لو فذيك الخبزة، إيوا الحاصول هو للي تكلم لو كيقولو ليه مصيبو كيقوليه : «للي دار شي يصيبو يا مصيبو» الحاصول جا أسيدي، قالت ليه: - «هاني ندير لك عوينك» دارت ليه واحد الخبزة وعمراتها بذاك السم، وعطاتها لو . وهي عندها ولادها غايبين . جابت ليه الخبزة مشى رفدها، دارها فقبو، ومشى فحالو، تبع الطريق، ها ولادها تلاقى معاهم، بربعة جايين: - «اهلا أمصيبو، على سلامتك، فين جيت؟ خبار اما» قالهم: - «للي دار شي يصيبو، راها في دارها فلخيمة خليتها» - «وفين بغيت تمشي؟» قالهم: - «بغيت نمشي، توحشت أهلي توحشت حبابي بغيت نمشي لهم» إيوا الحاصول قالو ليه: - «عاود لنا شي قصية ودير لنا وكذا راحنا عيانين وراحنا جيعانين» قالهم: «للي ديتو ما جبتو، وللي خليتو ما غادي نصيبو» قالو ليه: - «كيفاش دايرا هاذي بغينا نفهموها ما فهمنهاش» قاليهم: - «ديت الشعر ديالي كحل ماجيت حتى شاب، ديت عينيا صحاح ما جيت حتى مشاو، وديت وذنيا رحلو، ديت سنيا طاحو، إيوا ها للي جبت معاي للخيمة هاني خليتو عندكم، وللي خليتو فبلادي ما غاديش نلقاه، ما غاديش نلقى با وما ورزقي..» هذا باش فرز ليهم، قعد معاهم كيهضر، قالو ليه: - «اودي راحنا جيعانين» قالهم: - «ها هي الخبزة للي عطاتني أمكم» جابو ذيك الخبزة قسموها على ربعة كل واحد شد طرف كلاه، ماتو فلحين. «آش هاذشي أمصيبو؟» قاليهم: - «للي دار شي كيصيبو» مشاو سيفطو لأمهم: - «أرواحي آش ذاكشي؟ آش درتي ليهم؟» قالت لهم: - «أنا ما درتشي» قاليهم: - «أنا عطاتني الخبزة قسموها ولادها بربعة كلاوها، ها هما ماتو» إيوا ذيك الساعة كتستغفر الله وكتقول: «أويلها قتلات ولادها»، قالو لها الناس: - «عاودي لنا الخبار» قالت لهم: - «أودي أنا بغى يمشي وقلت غير يمشي لشي خيمة وعصاتو زينة يسرح لهم وما عطيتو غير الخبزة عمرتها بالسم..» إيوا قتلات ولادها بربعة. وها حجايتي مشات من واد لواد ونا قعدت مع الجواد. المصدر : الدكتور محمد فخرالدين كتاب موسوعة الحكاية الشعبية الحكاية 94. غدا حكاية أخرى عن الذي يحتال على زوجته بكون عنده ضيوف كل ليلة 1 - الغنم.