كانت الحكاية بالإضافة إلى كونها وسيلة للترفيه و التسلية ، و غمر المتخيل الطفولي بالرغبات التي تتحقق بسهولة، وسيلة للتربية و التنشئة الاجتماعية للفرد و المجتمع. تبتدئ الحكاية بقول السارد: «عمر ولد موكة ما يكون بحال الطير الحر» ويعقب السامعون على قوله: «وانا وانا».. ويضيف السارد، متذكرا «ما عرفت آسمو هذاك ولد موكة.. بوبكر، بوبكر».. ليبدأ الحكاية: كان حتى كان، في ما مضى من الزمان، حتى كان الحبق والسوسان في حجر النبي العدنان، عليه الصلاة والسلام.. -»قالك: جات موكة عند الساف بغات تخطب، إيوا دقات خرج الساف قال ليها: -»آش خطرك؟».. قالت ليه: «بغيت بنتك لولدي» قال ليها: «لا ما شفتش الدري ما غذي نعطيك بنتي» قالك مشاو نعم أسيدي.. واحد النهار موكة هي تقول لولدها قالت له: -»آش تديري؟ كون شخص، راه بغى يجي الساف يجربك يشوفك واش شخص ولا ما شخصش». جا لقى بوبكر مسيكين موقظ (ضحك الجمهور) دق خرجات موكة، هي وولدها، قالت ليه: «هو هذا» قال لها: «نخرجو للخلا نجربو ونعرفو واش يعرف يضرب الحمام ولا لا». قالت له: «سير». بوبكر مشى، ركب حتى هو طار، طار هو والساف، زيد زيد زيد، الساف شاف جوج حمامات كاينين حدا واحد الغديرة، كايوردو قاليه: «وابوبكر شفتي شي حاجة ولا لا؟» قال ليه: «ما زال ما شفت والو» قال ليه: «هذا قفّرها» قال ليه: «شوف عند المرجة آش كاين؟» قال ليه: «هذوك كيوردو» قال له: يالله هود» قاليه: -»انت هود انت الأول». الساف هود هو يضرب وحده، وهو يحطو ثاني واحد الجوجات خرين، جاو حطو إيوا بقات الدورة لبوبكر قال ليه: «هود». غا هود خلى لحمامات لهيه وهو يرشق منقارو فلغيس (ضحك). رشق منقارو فلغيس وهو يوحل: «فين هو ما فين هو؟» الساف ما تلاش لقاه، جاو شي دراري هما يلقاوه هما يديوه يلعبو بيه، الساف دّا ذيك الحمامة. جات موكة وهي تقول للساف: -»وافين هو الدري؟» قال لها: «عاهدي به فواحد الغديرة، بغى يضرب شي حمامات ما تلى طلعش ونا نزيد بحالي». قالت ليه: «ها العار إيلا ما جيب ليّ الدري، أنا ما تليت خصني لا خطبة ولا شي حاجة». -»آش أوا كتقولي؟».. «جيب ليّ الدري، فين ما كان يجي». الساف طار، مشى لقاه تيلعبو بيه شي دراري، بوبكر، ها واحد يلوحو للاخر.. (تعليق الجمهور واش ولد موكة تيدير الفرح؟) «قاليك: «برز هو يخطفو للدراري من يديهم قال له: -»أنت مالك آش طرى لك؟» -قال ليه: -»أنا ما كنتش بغيت نضرب وحدة، بغيت نضرب جوج». ومشات حجايتي من لواد لواد وبقيت أنا مع ولاد لجواد. المصدر: الدكتور محمد فخرالدين -كتاب موسوعة الحكاية الشعبية -الحكاية 15 انتظروا غدا حكاية أخرى الغزالة ذات قرن ذهب وقرن فضة. المصدر : الدكتور محمد فخرالدين كتاب موسوعة الحكاية الشعبية