يبدو أن مشاكل الحكومة مع الاحتجاجات القطاعية سيستمر حتى آخر يوم من ولايتها، فبعد « انفراج » أزمة الأساتذة المتدربين، بتوقيع محضر اتفاق، مساء أول أمس، جدد طلبة الطب دعواتهم للخروج ضد « تماطل » وزارة الصحة في تنفيذ بنود اتفاق 3 نونبر 2015، مع كل من وزارتي الصحة و التعليم العالي، القاضي برفع المنحة المخصصة للطلبة الأطباء. وقال بلاغ التنسيقية الوطنية للطلبة الأطباء توصل به موقع « فبراير »، أن » التنسيقية تفاجأت بقيمة التعويضات التي تسلمها طلبة السنة السادسة بكلية الطب والصيدلة بالرباط لشهري يناير وفبراير 2016، والتي بلغت 120 درهما للشهر عوض 630 درهما المتفق عليها مع وزارة الصحة، مؤكدين »عدم التزام الوزارة بمحضر الاتفاق وبخلاصات اجتماعات لجنة التتبع المكونة من التنسيقية من جهة ومديرية الموارد البشرية بوزارة الصحة من جهة أخرى، والتي أكدت على صرف تعويضات الطلبة لسنة 2016، على شطر واحد في أجل لا يتعدى يونيو القادم ». من جهته، تساءل أنس اشباعته، المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية للطلبة الأطباء، عن الجدوى من « تماطل » وزارة الصحة و التعليم العالي، عن تنفيذ بنود الاتفاق، مضيفا أن » الحكومة تراجعت عن كل المكتسبات التي حققتها نضالات التنسيقية الوطنية للطلبة الأطباء ». وأردف المنسق الوطني، في تصريح ل »فبراير »، » أن التنسيقية تعاملت بحسن نية، والتزمت ببنود الاتفاق، الا أن تماطل الحكومة في الالتزام بوعودها يثير الكثير من الاستغراب، وفق تعبير نفس المتحدث. ولم يخف متحدثنا، إمكانية العودة للشارع في حال تأكد للطلبة الأطباء أن الاتفاق الذي وقعوه مع الحسين الوردي، وبرعاية من لجنة مكونة من أساتذة كلية الطب وفاعلين حقوقيين في 3 نونبر 2015، هو مجرد در الرماد في العيون، مضيفا: « نعد الوردي بالتصعيد في حال لم يتم الالتزام ببنود الاتفاق في الأيام القليلة المقبلة ». في نفس السياق، قال بلاغ التنسيقية ، « أنها عقدت ثلاث لقاءات مع وزارة الصحة آخرها كان يوم الجمعة 8 أبريل 2016 و الذي استفسرت فيه التنسيقية عن حالة الطلبة الذين توصلوا بمستحقات شهري يناير وفبراير فكان جواب ممثل الوزارة، حسب ذات المصدر، »إنه مجرد خطأ تقني و سيتم النظر فيه و إصلاح الخطأ »، مضيفة: أن الوزارة أمرت بإنشاء لجنة لتتبع أجرأة المكتسبات ومناقشة جميع أوراش الإصلاح التي تهم طلبة الطب و طب الأسنان ». وطالبت التنسيقية في ذات البلاغ، وزارة الصحة بتقديم »توضيحات حول هذه النازلة كما حذرتها من التراجع عن أي مكتسب من مكتسبات الطلبة وذلك باستغلال ظرفية الامتحانات التي يمر منها الطلبة » وأكدت التنسيقية أنها « تحتفظ بحقها في الرد و اتخاذ جميع القرارات و الخطوات التصعيدية التي تراها مناسبة ». ودعت في ذات البلاغ، »الجماهير الطلابية للتأهب و اليقظة لصيانة مكتسبات ما اعتبرتها »ثورة السماعة الطبية » و تسريع أجرأتها. على حد تعبير البلاغ.